الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإجمالًا إن لم يكن للمساكين مأوى فيمكنها أن تتركهم مهلة إلى أن يرتبوا مأوى لهم، أو يساعد أهل الخير في ترتيب مأوى وبعد ذلك توصى بأن يبنى على الأرض المسجد لأن ثواب المسجد عظيم، وكوني كشخض أفاضل بين أمرين، أبني بيتًا للمساكين يسكنونه أو أبني مسجدًا لله أيهما أفضل؟ على وجه الإجمال المسجد أفضل، لماذا؟ لأن المسكين قد يغتني غدًا ثم إن المسكين مصدر من مصادر الزكوات وقد يحنو عليه شخصًا غنيًا ويقيل مسكنته، أما المسجد ليس مصرفًا من مصارف الزكوات، والمسجد المساهمون فيه أقل من المساهمين في المسكين لأن المسكين مصرف من مصارف الزكوات، فأقول لا تطردهم ولكن توصي أن من وسع الله عليه منهم يغادر ويُنشأ المسجد على الأرض والله أعلم

يجوز على أن يُعلِمَهم؛ لأن الأرض ملكه، ويريد أن يبني عليها زاوية من أموال التبرع، فليُعلم الناس يقول لهم أنا أجمع مالًا للتبرع لبناء الزاوية على أن أبني عليها بيتًا لي، هكذا.