• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
تقول: هي أرملة وعندها ولد عمره تسع سنوات وهي عندها تسع وعشرون سنة، ما الحكم، أتزوج أم لا؟
الجواب:

الزواج حلال لك وأمرك يحتاج إلى نصيحة هل الأولى لك أن تتزوجي، أم الأولى لك أن تبقين بلا زوج وعمرك تسع وعشرون سنة؟ كنصيحة إجمالية فما عاد العمر الذي هو تسع وعشرون سنة زواجك أولى لك والله أعلم.
فهذا سن أيضا تحتاج صاحبته إلى إعفاف.
هذا وبشيء من التفصيل أقول في شأن النسوة الأرامل: هل الأولى لهن أن يتزوجن أم يبقين على حالتهن بلا زواج لرعاية الأطفال؟
فأقول وبالله تعالى التوفيق: إن الأمر يختلف من امرأة إلى أخرى ومن حال إلى حال، إذا كانت المرأة الأرملة شابة تحتاج ما تحتاجه النساء ويخشى عليها من الفتنة فزواجها أولى.
وأما إذا كانت في غناء عن هذا الذي تحتاج إليه النساء فبقاؤها مع أبنائها لتربيتهم أفضل.
أما الأدلة على ما ذكر فمنها ما يلي:
أولا: قول النبي صلى الله عليه وسلم لما تقدم لأم هانئ بنت أبي طالب للزواج بها، قالت له: إني كبرت ولي عيال، فقال مثنيا عليها: (خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه لزوج في ذات يده) فأثنى النبي عليه الصلاة والسلام على أم هانئ لرغبتها في البقاء مع أبنائها لتربيتهم، ولذا يقولون: إن الحانية هي التي تبقى مع أولادها لتربيتهم بعد وفاة الزوج.
ولكن في الباب الآخر تقدم النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة بعد وفاة زوجها فقالت: إني غيور ولي عيال، فقال: (أما الغيرة فأسأل الله أن يذهبها وأما العيال فأنا وليهم) أو كما قال، فالأمر يختلف من امرأة إلى أخرى.
والله تعالى أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ١٥ مايو ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الأحد ١٥ فبراير ٢٠١٥ م
حجم المادة 12.57 ميجا بايت
عدد الزيارات 743 زيارة
عدد مرات الحفظ 138 مرة