• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
تعليق الشيخ على دعوة خلع الحجاب
تاريخ إصدار الفتوى الجمعة ١٧ أبريل ٢٠١٥ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ١٧ أبريل ٢٠١٥ م
حجم المادة 1.09 ميجا بايت
عدد الزيارات 1672 زيارة
عدد مرات الحفظ 245 مرة


السؤال:
ما الرأي في دعوة التظاهر لخلع الحجاب؟
الجواب:

هذه دعوة دعا إليها إبليس وأتباع إبليس، فإبليس وأتباع إبليس هم الذين يدعون لخلع الحجاب، ولقد قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا}
فنقول لهؤلاء الشياطين المردة الذين ظهروا على بعض الفضائيات المصرية (ولا أظن إلا أنهم شياطين إنس، قلوبهم قلوب ذئاب في جسمان إنس) خرجوا على بعض الفضائيات المصرية يدعون إلى خلع النقاب وإفشاء الرزيلة، فنقول لهؤلاء: أذكركم بالله إن كنتم من أهل التذكرة بالله ألا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين.
فأي الفريقين أحق بالأمن! الذين يدعون إلى الفضيلة ويدعون إلى العفة! أم الذين يدعون إلى العهر ويدعون إلى نزع الحجاب عن النساء! {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} كان من اللائق بكم يا من تنعقون بخلع وتطالبون بذلك، إن كنتم من أهل الإسلام (ولا أخالكم من أهل الإسلام) إن كنتم يا من تطالبون بنزع الحجاب أهل إسلام فاذكروا كتاب ربكم الذي أنزل على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، إذ الله قال: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}
هلا سمعتم حديث نبيكم صلى الله عليه وسلم: "المرأةُ عورةٌ" ؟ هلا قرأتم حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ قالت: "لما رأيت صفوان ابن المعطل خمرت وجهي بجلبابي"
هلا قرأتم قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ}؟ هلا قرأتم تفسير الإدناء!
فيا أهل الإسلام أي الفريقين أحق بالأمن؟ من يطالب بالفضيلة أم من يطالب بالرزيلة؟ من يطالب بالعفة أم من يطالب بالعهر؟ فمن الأولى أن يدعو إلى مليونيه! هل الأولى أن يدعو إلى مليونيه الذي يقول عُفُّوا تعف نسائكم، امنعوا نسائكم من التبرج، امنعوا نسائكم من العهر! أم الآخر الفاجر الذي يطالب بإخراج مليونيه للصد عن سبيل الله ولنزع الحجاب!
إنني أناشد المسؤولين والله سائلهم والله محاسبهم أن يوقفوا هذه الحملة الشرسة ضد الإسلام، فإن من يفعل ذلك فقد أذن بحرب من الله وبحرب من رسوله صلى الله وسلم، ولقد قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ} ، {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ}
لقد أخذ الله على المسؤولين عن البلاد والمسؤولين عن أمنها والمسؤولين عن سياستها وقيادتها أن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر، لقد قال تعالى ذكره في كتابه الكريم: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}
وعلى القنوات التي تبث هذا الفجور وهذه الدعاوى الأفاكة التي دائما تشغل الناس بالباطل كي ينصرفوا عن الوحيين الكريمين وكي ينصرفوا عن النافع، أهيب بالمسؤولين عن القنوات أذكرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لًعنَ اللَّهُ مَن آوى مُحدِثًا" فآويتم الأفاكين وأعطيتموهم رواتب كي ينشروا الرذائل من خلال قنواتكم الفاشلة الفاضحة المفضوحة.
فجديرٌ بكل مسلمٍ يرجو الله واليوم الآخر أن يحافظ على دينه، وجديرٌ بكل مسؤولٍ من المسئولين أن يحافظ على دينه وأن يجتهد لحماية حوزة الدين والله المستعان على ما يصفون.

تاريخ إصدار الفتوى الخميس ١٦ أبريل ٢٠١٥ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ١٧ أبريل ٢٠١٥ م
حجم المادة 4.7 ميجا بايت
عدد الزيارات 1672 زيارة
عدد مرات الحفظ 202 مرة