هذه مسألة اختلف فيها العلماء، ورأى فريق منهم عدم سماعه لقوله تعالى: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾ وقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴾
ويرى البعض أنه يسمع لأن النبي صلى الله عليه وسلم نادى أبا جهل وقال: "يا عتبة ابن ربيعة، يا أبا جهل ابن هشام، يا شيبة ابن ربيعة، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فإني قد وجدت ما وعد ربي حقا" قال عمر: أتنادي أقواما جيفا يا رسول الله! قال: "والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"
وقال عليه الصلاة والسلام: "إذا مات الميت وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم"
فالمسألة فيها وجهان للعلماء، لكن على كلٍ سمع أم لم يسمع، فلن ينفعه سماعه إلا دعوة صالحة يصل إليه ثوابها من أي مكان كان، والله أعلم.