• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
1- ماهي الصوفية؟
الجواب:

.الصواب . أنا أقول الصوفية ابتدءا لن أقف عند المسمى فلا مشاحة فى الاصطلاحات , وإن كنت أرى أن الأولى والأكمل والأفضل التسمى بما سمانا الله تبارك وتعالى بـ "هو سماكم المسلمين " لكن على أى حال لا مشاحة فى الاصطلاحات ما لم تتحول هذه المصطلحات أو الاصطلاحات إلى نعرة أو إلى عصبية. فلقد وُجد فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم هذه المسميات وجد المهاجرون وجد الأنصار وجد أهل الصفة وما أنكر النبى ابدًا هذه المصطلحات وهذه الاصطلاحات إلا فى حالةٍ واجدة حين تحولت إلى نعرة وقال المهاجرون يا آل المهاجرين وقال الأنصار يا آل الأنصار حين إذٍا فقط قال النبى دعوها فإنها منتنة. فعلى أى حال لا مشاحة فى الاصطلاحات ابتدءًا ولن أقف عندها .التأصيل اللغوى لمعنى الصوفية وقد فصلتُ فى حلقة من حلقات الفتاوى فى شاشة الرحمة هذا من قبل . المهم الصوفية نوعان: النوع الأول : نوع يركز على الصفاء على الذكر على الطاعة على العبادة على الخلوة .يعنى خلوة مع الله تبارك وتعالى ولفظة الخلوة لفظة نبوية على أية حال حتى لا يتصور البعض أننى أردد بعض المصطلاحات . الخلوة كما فى حديث النبى "ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ". المهم أيها الأفاضل هذا المنهج لا ينكره سادتنا وأئمتنا وعلماؤنا كشيخ الإسلام بن تيمية وشيخ الإسلام بن القيم وشيخ الإسلام بن رجا إلى غير ذلك . أئمتنا لا ينكرون هذا المنهج منهج التعبد والذكر والصفاء والإخلاص والخلوة للطاعة وللعبادة هذا لا ينكره عاقل . الإمام بن القيم يشرح كتابًا لإمام من أئمة هذا التصوف وهو الإمام الهروى فى كتابه الماتع القيم " مدارج السالكين " كتاب مدارج السالكين لشيخنا بن القيم إنما هو شرح لكتاب "منازل السائرين" للإمام الهروى وهو إمام من أئمة التصوف الذى ذكرته هذا . الإمام الجنيد , الإمام سهل بن عبد الله التستورى أو التوسترىّ وغيرهم .هؤلاء الذين يقولون من خرج عن الكتاب والسنة فقد ضل , منهجهم الكتاب والسنة على العين والرأس وأنا لا أتصور أن أحدًا من علمائنا القدامى أو المعاصرين يُنكر هذا المنهج ابدًا الذى يقوم على الذكر وعلى الاستغفار وعلى التبتل والتضرع وقراءة القرءان والدعاء المنضبط بالكتاب والسنة. أما المنهج الآخر لا أعلم أحدًا من هؤلاء الأئمة من أئمة هذا التصوف الأول الذى ذكرت ولا أعلم واحدًا من علمائنا الحاليين والمعاصرين يقبل هذا المنهج الثانى ألا ومنهج الموالد ومنهج الرقص ومنهج الخلل والطبل والزمر وشرب المخدرات و إلى غير ذلك .وأنا لا أريد أن أطيل النفس فى هذا فهذا واقع معلوم , نرفض هذا ولا يوجد مسلم على وجه الأرض يقبل هذا .فهذا خلل فى دين الله تبارك وتعالى لا دليل عليه لا من قرءان ولا من سنة وهذا هو الذى يضر ديننا ويضر أمتنا واسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد الأمة إلى الحق ردا جميلا هذا هو الإنصاف والعدل الذى أدين لله تبارك وتعالى به واسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصادقين .

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ يناير ٢٠١٤ م
حجم المادة 37 ميجا بايت
عدد الزيارات 2685 زيارة
عدد مرات الحفظ 394 مرة