• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
بتعطي لأبنائها لما يكون حد محتاج بتواسيه وتعطيه فمبتقدرش إنها تدي للكل، فكأن معنى سؤالها هل كده عليها شيء على اعتبار حديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فَاتَّقُوا اللَّهَ واعْدِلُوا بيْنَ أوْلَادِكُمْ" صحيح البخاري، وهل يلزمها العدل في هذه العطية؟
الجواب:

هُنا خلاصة المقام أقول بتوفيق الله -عز وجل- هناك فرق بين الهبة الغير مسببة والهبة المسببة، فإذا كانت الهبة هدية عامة بدون سبب، فالأصل فيها إن يجب العدل بين الأبناء لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم- "فَاتَّقُوا اللَّهَ واعْدِلُوا بيْنَ أوْلَادِكُمْ" أما الهبة المسببة أي التي هي بسبب احتياج معين؛ واحد في ضائقة مالية، واحد مديون، واحد عنده إشكالية، فهذه لا يُشترط فيها العدل في ذلك وإنما هي من باب المواساة.
فكما يجوز مواساة غير القريب فمواساة القريب من باب أولى، فأنتِ ليس عليكِ شيء في ذلك، إن كنتِ قادرة وتستطيعي إن أنتِ تواسي الجميع فلا شك أن هذا أفضل وأتقى وأحسن لكِ لكن إن كنتِ لا تستطيعي وبتعطي على قدر الاحتياج فأنتِ مأجورة على اعتبار إنك بتعطيه بقدر الاحتياج.
يبقى هنفرق بين إن أنا بحابي أحد الأبناء أو بفضله عن الباقي بدون سبب بديله بس، لأ، هُنا نعدل بين الأبناء، ولكن واحد عنده ضائقة مادية أو عنده سبب فاديتله بسبب هذا السبب فيجوز إن أنا أقتصر عليه ولا حرج والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 12 ميجا بايت
عدد الزيارات 389 زيارة
عدد مرات الحفظ 68 مرة