• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا

السؤال هَلِ الغِشُّ حَرَامٌ في الامْتِحَانَاتِ؟
الجواب

نَعَمْ، الغِشُّ حَرَامٌ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «مَنْ غَشَّنَا فلَيْسَ مِنَّا» رواه مسلم، الغِشُّ حَرَامٌ لأنَّ فِيهِ سَرِقَةٌ لمَجْهُودِ الطَّالِبِ النَّابِغِ المُجْتَهِدِ المُكَافِحِ، الغِشُّ حَرَامٌ لأنَّهُ سَيُخْرِجُ لَنَا غَدًا الطَّبِيبَ الغَشَّاشَ الَّذِي يَسْرِقُ أعْضَاءَ المَرْضَى؛ ويُتَاجِرُ في آلاَمِ النَّاسِ، الغِشُّ حَرَامٌ، لأنَّهُ سَيُخْرِجُ لَنَا في المُسْتَقْبَلِ المُهَنْدِسَ الغَشَّاشَ الَّذِي يَسْرِقُ الإسْمَنْتَ والحَدِيدَ؛ وتَنْهَارُ البِنَايَاتُ بَعْدُ عَلَى رُؤُوسِ المُسْلِمِينَ، الغِشُّ حَرَامٌ، لأنَّهُ سَيُخْرِجُ لَنَا المَسْئُولَ الظَّالِمَ، المَسْئُولَ المُرْتَشِيَّ، المَسْئُولَ الَّذِي يَمْتَصُّ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ. لماذا تَغِشُّ يا ابْنِي؟ ولماذا لاَ تَجْتَهِدْ في المُذَاكَرَةِ؟ لِمَ لاَ تُفْرِحْ وَالِدَيْكَ؟ لِمَ لاَ تَنْجَحْ كَيْ تَرْفَعَ العِبْءَ عَنْ كَاهِلِ وَالِدَيْكَ؟ لِمَ أنْتَ - وأنْتَ المُسْلِمُ - طَالِبٌ مُسْتَهْتِرٌ مُفَرِّطٌ مُضَيِّعٌ نَئُومٌ كَسُولٌ؟ لِمَ لاَ تُذَاكِرْ وتَجْتَهِدْ كَيْ تُوَفِّرَ بَعْضَ الدُّرُوسِ الخُصُوصِيَّةِ عَلَى وَالِدَيْكَ؟ نَحْنُ لَمْ نَكُنْ هَكَذَا، لَمْ نَكُنْ نَدْخُلُ في كُلِّ مَادَّةٍ دَرْسًا خُصُوصِيًّا، كُنْتُ في ثَانَوِيَّةٍ عَامَّةٍ ولَمْ أدْخُلْ إلاَّ دَرْسًا إنْجْلِيزِيًّا خُصُوصِيًّا لمُدَّةِ شَهْرٍ وَاحِدٍ فَقَطْ ونَجَحْتُ والحَمْدُ للهِ مِنْ أوَّلِ عَامٍ، ذَاكِرْ يا ابْنِي واجْتَهِدْ واتَّقِ اللهَ، فأنْتَ لَمْ يَبْقَ إلاَّ أنْ تَأْخُذَ دَرْسًا خُصُوصِيًّا في الخَطِّ، هَدَاكَ اللهُ وغَفَرَ لِي ولَكَ، ارْحَمْ وَالِدَيْكَ يَا أخِي.

تاريخ إصدار الفتوي السبت ٠٨ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوي الرحمة
تاريخ الإضافة الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 14 ميجا بايت
عدد الزيارات 1776 زيارة
عدد مرات الحفظ 283 مرة


الأكثر تحميلا