لا، كل هذا لا يمنع منه المحرم لأنه ليس طيبا وإلا كان نقول الماء طيب فلا يستعمله المحرم لأنه يتطيب به ليقطع به الرائحة الكريهة ويزيل عنه الوسخ والقذر فيمنع، وهذا لا دليل عليه فقد اغتسلت عائشة وهي محرمة لما حاضت في سرف بل أمرها النبي بالاغتسال وكان سنة لمن أراد الإحرام.
فنقول أن الذي يمنع منه هو الطيب المعتاد أما الصوابين وما أشبه ذلك من المنظفات فلا يمنع منه ولو كانت رائحته طيبة لكن منها أنواع ينص على أنها مطيبة بالطيب الفلاني المعهود مثلا، صابون برائحة المسك، صابون برائحة العود أو الورد هذا ينبغي أن يتجنبه المحرم لأنه مخلوط بطيب، فهو نوع وإن كان ليس طيبا مألوفا فيمنع منه مثل ما لو حل طيبا في ماء وسكبه على نفسه فيمنع منه المحرم لأن هذا نوع من التطيب.
أما إن كانت رائحته نكهة ليمون أو رائحة المنظفات المعتادة فهذا لا يمنع منه المحرم.