• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
هل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة؟
الجواب:

بالنسبة للبدعة: هي في لغة العرب هو إحداث الشيء وإبداعه وهي مأخوذة من الإبداع، والإبداع في ذلك قد يكون لشيء كان ثم جدد بعد مروره بفترة موت أو ربما أيضا نسيان
ومنه من يكون هو الإنشاء من غير مثال سابق، وهذا نقول: إن العلماء عليهم رحمة الله تعالى على هذا الأمر قد اختلفوا منهم من يقسم البدعة إلى نوعين باعتبار هذا الأمر، ومنهم من يجعلها قسما واحدا باعتبار أن النبي عليه الصلاة والسلام حذر من البدعة بجميع أنواعها
ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث الإمام أحمد وكذلك الترمذي من حديث العرباض بن سارية أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) قالوا: فقول النبي عليه الصلاة والسلام: (كل بدعة ضلالة) إشارة إلى أن البدع بجميع أنواعها ضلالة
وأما من يقول بالتقسيم هذا فنقول: هو داخل في البدعة اللغوية وليس المراد بذلك هي البدعة الشرعية ويحملون هذا على ما جاء عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله في قوله: "نعمت البدعة" لما أحيا سنة صلاة التراويح
فنقول: إن ما يتعلق بالبدعة الحسنة التي قصدها عمر بن الخطاب عليه رضوان الله أن صلاة التراويح كانت في زمن النبي فصلى بأصحابه بضعة ليالي كما جاء في البخاري ثم احتجب النبي خشية أن تفرض عليهم، فاحتجاب النبي متعلق بعلة، فلما انقطع الوحي زالت تلك العلة فرجع في ذلك الحكم
وأما انفراد عمر بن الخطاب ولم يكن في ذلك لأبي بكر الصديق لأن أبا بكر كان منشغلا في قتال المرتدين ولم يكن في المدينة أحد فقد كان الناس في موضع نفير للقتال، ثم لما استقر الأمر لعمر بن الخطاب واستوطن الناس في ذلك وكان في ذلك أمان جمع الناس على صلاة التراويح، فقال: "نعمت البدعة"
بعض العلماء يجعل البدعة على نوعين، وقد ذهب إلى هذا جماعة من الفقهاء في الشافعية وروي عن الإمام الشافعي رحمه الله ومنهم من يجعل في ذلك هي بدعة واحدة ويجعل ما يتعلق بالبدعة التي لسنة أميتت ثم جاء الإنسان بإحيائها أو لم يكن ثمت سبب أو قدرة على القيام بها كما جاء في التراويح أن هذه لا تسمى بدعة شرعية وإنما هي بدعة لغوية.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 4 ميجا بايت
عدد الزيارات 482 زيارة
عدد مرات الحفظ 94 مرة