• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما هو عيد الحب وما حكم الاحتفال به؟
الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فجزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على تنبيهه الحسن بشأن هذه المحدثات المبتدعات مما يمارس في العالم ودخل بضجه وضجيجه ولوثه وهوسه على بلاد المسلمين، ألا وهو ما يسمى بعيد الحب؛ وفيه ترتدي النسوة ويرتدي الشباب الملابس الحمراء والطواقي الحمراء على الرؤوس إلى غير ذلك.
فأقول وبالله تعالى التوفيق: إن هذه البدع وضلالات وإحياء للشر والفساد الكامن في النفوس؛
فأولا: الأعياد عموما يفترض أن الله الذي شرعها لم يشرعها البشر ولقد قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ﴾ فأي عيد غير عيد الأضحى والفطر ويوم الجمعة للمسلمين فهو عيد مبتدع هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: إذا كان هذا العيد يثير شرا وينشر فسادا فيزداد الإثم ويزداد، فالله -سبحانه وتعالى- لا يحب الفساد.
ثالثا: إذا كان هذا العيد يحمل تشبها بالكفار وإحياء لعادات وتقاليد الكفار، فمن تشبه بقوم فهو منهم.
فجدير بالمسلم أن ينزه نفسه وأهل بيته ومن هم تحت يديه عموما عن هذه المحدثات وعن تلك القاذورات، جدير بالمسلمين ألا يساعدوا على إحياء هذه الأعياد المبتدعة التي دخلت على المسلمين تحت مسميات لم تكن معروفة في عهد السلف الأمين، ثم بهذه الأعياد يُروج للفاحشة بين الذكور والإناث، يُروج للفاحشة ويُمهد للانحراف ويُمهد للفسق بمثل هذه الأعياد.
فجدير بالمسلمين أن يتحروا لدينهم، وأن يتحروا لمعتقدهم، وأن يتحروا لعاداتهم وأخلاقهم النبيلة الموروثة عن سيد ولد آدم محمد -صلى الله عليه وسلم- فبئس هذا العيد الذي يسمونه عيد الحب، بئست تلك الضلالات وتلك المحدثات الوافدة على المسلمين من بلاد الكفر.
فأقيموا دينكم أيها المسلمون ولن يتركم الله أعمالكم ما دمتم مستمسكين بكتاب ربكم وسنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم.

تاريخ إصدار الفتوى الخميس ١٢ فبراير ٢٠٠٩ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠١٦ م
حجم المادة 4.9 ميجا بايت
عدد الزيارات 9044 زيارة
عدد مرات الحفظ 294 مرة