عيد الأم بدعة والاحتفال به لايجوز، وأنا أريد أيضًا أن أقول لأي إعلانات سواء كانت في قناة الناس أو كانت في قنوات أخرى وتتكلم عن عيد العم واشتري العباءات من أجل عيد الأم، كل هذا أيضًا لايجوز أيضًا، لأن بعض الناس كثيرًا يكلمني على أنه يوجد بعض المخالفات في الإعلانات مثلًا أو في غيرها في القناة، فأقول يا إخواننا ليس عندي جهاز تليفزيون ولا أعرف شيئًا عن البرامج التي تعرضها القناة، أي أخ من إخواني لما يتصل بي ويسألني عن فتوى من الفتاوى ويقول يوجد أناس يقولون كذا أو إعلان بكذا أنا مباشرة واجب النصيحة أبلغ القائمين على القناة والحقيقة أنهم يبدون دائمًا مرونة في التعاون وأي مخالفات ليس عندهم أي مانع أن يرفعوا هذه المخالفات، لكن بكل أسف هذا الأمر لايُعرض علينا أصلًا حتى نبدي فيه الرأي ولو عرضوه علينا لأبدنيا فيه الرأي. فنرجو من الإخوة القائمين أن يكثفوا الجهد ولا يعرضون شيء على القناة إلا إذا كان مشروعًا لأن الناس أصبحت تثق بحمد الله في هذه القنوات وفي غيرها من القنوات الجادة مثل قناة الحكمة الفضائية ونسأل الله –عز وجل- أن يكثر من سواد هذه القنوات لنعلم المسلمين دينهم، فأي شيء يعرض على هذه القناة لاسيما مع ظهورنا وظهور المشايخ الأجلاء فيها يعطي نوع من المصداقية فكل شيء يعرض يقول أكيد الشيوخ يعرفون هذا ولولا أنهم يعرفون ما سمحوا بظهوره والواقع بخلاف، أنا إذا وصلني شيء فيه مخالفة أنبه عليه وكذلك المشايخ الفضلاء الأجلاء الذي يظهرون على هذه القناة وعلى غيرها إذا وصلهم شيء ينبهون عليه، ولايوجد على رأسنا بطحة ولا أحد له عندنا شيء، نحن نقول الحق بحمد الله مجردًا ولا نخاف في الله لومة لائم ونسأل الله –عز وجل- أن يصلح حال المسلمين، والله –عز وجل- أسأل أن يجعل ما قلناه وما سمعناه زادًا إلى حسن المصير إليه وعتادًا إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.

بالنسبة لعيد الأم هذا عيد قد أخذ من الغرب، وعيد الأم وضع في حال تفكك المجتمعات الغربية، فالمجتمعات الغربية لا تقدر الأم إلا في مواسم معلومة، فلديهم عيد الأم ولديهم عيد الطفل ونحو ذلك
نحن لا نحتاج إلى عيد الأم لأن الله عز وجل قد أمرنا ببر الأم بأمر عظيم وجعل الله جل وعلا حقها حقا عظيما كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي زرعة عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: من أحق الناس بصحبتي يا رسول الله؟ قال: (أمك ثم أمك ثم أمك) ثم قال في الثالثة: (ثم أبوك) وهذا غاية في البر، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لرجل لما جاءه قال: (أنت ومالك لأبيك) يعني يملك الكل
لهذا قد ذهب جماهير العلماء على أن الرجل لو قتل ابنه أنه لا يقاد به ولكنه يعزر بالحبس أو الضرب ونحو ذلك ولكن لا يقاد به لأنه من حقه على أبويه
ويقال: أن في الإسلام نحن لسنا بحاجة إلى عيد أم، نحن بحاجة إلى إحياء النصوص الشرعية أن يكون توقير الأم على سبيل الدوام، لأن يوم في السنة كما يفعل الغرب كذكرى واحتفالات وغير ذلك، فنقول: إن عيد الأم من الأعياد البدعية التي ينبغي للمسلم أن ينصرف عنها

هذا عيد مُبتدع، دخيل على الدين، ولم يكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يكن على عهد الصحابة ولا على عهد التابعين ولا في القرون المُفضلة، وأيضا فإن لنا عيدان: الفطر والأضحى.
والأعياد يشرعها الله ولم يشرعها البشر، قال تعالى: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى عيدا لليهود: "إن الله أبدلكم خيرا من ذلك؛ الفطر والأضحى"
فالأعياد شرعها الله ولم يشرعها البشر.
فالأم عندنا موقرة على الدوام، ليس في يوم من أيام السنة فحسب، والنصوص كثيرة جدا في الحث على بر الوالدين، سئل عليه الصلاة والسلام: "أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها قيل: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين"
وفي المقابل العقوق من أبشع الكبائر، قال عليه الصلاة والسلام: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ثم قال: ألا وقول الزور وألا وشهادة الزور"
فليس عندنا عيد أم ولا عيد ـأسرة ولا عيد نصر ولا عيد الثورة ولا عيد العمال ولا عيد الشرطة ولا غير ذلك من التراهات والخرافات التي دخلت على ديننا، ومما يتأسف عليه أن بعض المنتسبين للدين والشريعة يتقولون على الله بغير علم ويفتون بجواز الأعياد مخالفين بذلك الهدي القويم عن الرسول الأمين.
بل ويسم هؤلاء المغفلون يسمون من يقول بعدم الأعياد هذه بأنه متشدد، وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.