أولاً اسم المسيحية غلط، ولم يسمي الله النصارى مسيحيين، وفي هذا الاسم ظلمٌ للمسيح عيسى، فإنك تنسب إليه من يقول إن عيسى ابن الله، وعيسى لم يقل هذا عليه الصلاة والسلام، بل كما قال عن نفسه: {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا}
فكونك تنسب إليه من تقول إن عيسى هو الله أو عيسى ابن الله أو عيسى ثالث ثلاثة فأنت تظلم المسيح عيسى، هذا أولاً لكن ما حكم زواج النصرانية وهي باقية على نصرانيتها؟
أقول وبالله تعالى التوفيق: إذا كانت نصرانية أو يهودية عفيفة، لا تصافح الرجال، لا ترتكب الفواحش جاز الزواج بها وإن كانت باقية على يهوديتها أو نصرانيتها، قال تعالى في بيان المباحات: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ}.
وتزوج حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه امرأة يهودية فبلغه أن عمر أنكر ذلك، فذهب إليه وقال: يا أمير المؤمنين أحرام هو؟ قال لا، ولكني خشيت أن تتعاطوا المومسات منهن.
وتزوج أحد أصحاب الشورى الستة الذين أوصى عمر بأن تكون الخلافة فيهم وهم: طلحة والزبير وعلي وعثمان وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف، واحدٌ منهم تزوج يهودية، والله أعلم.
|