• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم الطلاق ثم الزواج عرفيًا من أجل الحصول على المعاش 
الجواب:

السؤال: كانت بتسأل على إن الحالة المادية عندها فيها ضيق، عرض عليها بعض الناس فكرة شيطانية إن صح التعبير في نظري، وهي إن زوجها يطلقها رسمي علشان ياخد المعاش ويرجع يكتب عليها عرفي.
جواب الشيخ: هذا تزوير أولًا، وهذا لا يصح، والمال الذي يتأتى من هذا مال حرام لا يجوز، يعني لا ينبغي للإنسان بسبب الحاجة إن هو يتجرأ على الحرام.
ضيق الرزق أيها الأحبة في الله إذا ضاق بالإنسان عليه رزقه، السبيل إلى سعة الرزق: تقوى الله -سبحانه وتعالى-، قال الله -سبحانه وتعالى-: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" الطلاق٣:٢، وقال -سبحانه وتعالى-: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" الطلاق:٤. وقال -سبحانه وتعالى-: "وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا" الاستقامة على الطاعة "وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا" الجن:١٦، فيه نصوص كثيرة تبين إن سعة الأرزاق مرتبطة بالاستقامة، فالإنسان يتقي الله، يُكثر من الاستغفار، يأخذ بالأسباب في العمل، يُكثر من تقوى الله والعمل الصالح، إن شاء الله تتسع عليه الأمور، يتعفف عن الحرام.
يعني كان جالنا سؤال الأخت الأخرى بيأتيها صدقات وهي تريد أن تتعفف عنها ابتغاء رضوان الله -سبحانه وتعالى-، وهي يُعفها الله ويغنيها من فضله. استغنت عن الناس فيغنيها الله -سبحانه وتعالى- من فضله، فهذا الأصل إن أنا أستغني بالله -سبحانه وتعالى-، ألجأ إلى الله -عز وجل-، يعني لا أفعل معصية قد يبدو للإنسان يعني شيء من التحايل إن ده هيوسع له الرزق، لكن في الحقيقة هو بيضيق عليه الرزق أكثر؛ لأنه ابتعد عن الطاعة والتقوى، فدا لا يجوز.
ثانيًا: مسألة تطليق الزوج الرسمي ويرجع يكتب عليها عرفي في مسألة الميراث، فيه مسائل أخري يحدث مشاكل كثيرة، حُسبت عليك طلقة وأنت لا تريدي الطلاق في هذا الباب، أعطاك ورقة قسيمة طلاق استخدمتيها كتزوير في طلب المعاش، والمعاش لا تستحقه المرأة وهي معها زوج فهذا مال حرام، فلماذا نُدخل حرام على أنفسنا؟ يعني إذا كان زي ما بيقولوا بالعامية كده هي ماشية بالحلال بالعافية، فالحرام هيزيدها طين أو يزيد الطين بلة، فلا تستجيبي لمثل هذه الآراء الشيطانية بارك الله فيك.

تاريخ إصدار الفتوى الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 697 زيارة
عدد مرات الحفظ 97 مرة