في الصيام أو في غير الصيام؛ الأصل في ذلك المقام أن الإنسان يحرص على ما ينفعه وأن يُعرض عن اللغو، وقد قال الله -سبحانه-: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ" المؤمنون3:1
واللغو هو الكلام الذي لا فائدة فيه والذي لا يستفيد منه الإنسان. فإذا انضم إليه مشاهد عري، أو تبرج، أو سفور، أو معاني فاسدة، أو تزييف لتاريخ، أو وجود موسيقى، وما أشبه ذلك فعندئذٍ دخل في الحرام وهذا هو الواقع الذي نراه في سؤال الأخ فابتعد بارك الله فيك عمومًا وانشغل بما ينفعك واحرص على ما ينفعك وأدخل نوع من السرور المباح ونوع من الأناشيد المباحة، وكذلك هناك بعض المسلسلات التي ليس فيها شيء مما ذكرت تُفعل بطريقة دينية وإسلامية أيضًا ليس فيها نوع من الحرج. ولكن حتى هذا النوع زي الكارتون الإسلامي وبعض المسلسلات الإسلامية التي لا يوجد فيها ما ذكرت من المخالفات.
عندئذٍ جاز للإنسان أن يتفرج عليها حتى لو هي ترفيهية وما فيهاش الأشياء المحرمة التي ذكرتها بقدر؛ ما يكونش شغل الإنسان الشاغل هو مثل ذلك.
فالترفيه يتعامل الإنسان معه بقدره ولا يشغله عن الأصل الذي ينبغي أن يحيى عليه كما قال بعض الصحابة: "إني أكره أن أرى الرجل فارغًا لا في شيء من عمل الدنيا ولا في شيء من عمل الآخرة".
والترفيه عن النفس مطلوب ولكن بغير المحرمات وأن لا يجعل حياته كلها ترفيه، بعض الناس الآن قاعدة في البيت بسبب الظروف اللي بتمر بها البلاد ما تخليش وقتك كله ضايع في الترفيه حتى الحلال، أنا بتكلم عن الترفيه الحلال، المحرم اتكلمنا عنه خلاص لا يجوز. حتى الحلال إنك بتاخذ حظ النفس بقَدَر لإن التوسع في المباحات يجر إلى المكروه ثم المكروه يجر إلى الحرام.
اشغل نفسك بما خُلقت من أجله ،المطلوب منك شرعا ،العبادات ،والنوافل وتقرب إلى الله. وكذلك حقوق الأهل والسعي للأرزاق وما إلى غير ذلك.
وبعد ذلك إذا وجدت الفتور من النفس لك أن تعطيها بعض الحظ من الترفية المباح. وركز المباح وأؤكد المباح بقَدَر وما تجعلش حياتك كلها هايفة وضايعة في هذه التفاهات. "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ... وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"