• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم إجبار الزوجة على التعامل بالربا
الجواب:

زوجها يريد أن يأخذ قرض باسمها. من أراد أن يجبر امرأته على أن يأخذ قرض أو يجعلها تضمنه فلا تضمنه لأن هي بتساعد في الحرام، وقد قال الله -سبحانه وتعالى-: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" المائدة:2. وقال في شأن الربا: "فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ" البقرة:279. فبيدخل علي البيت مشاكل كثيرة، وفي الغالب لا يُعان في السداد لأنه بارز الله بالمعصية فبيفقد المعونة، فعندئذٍ الضامن بيتضرر في ذلك، فضلًا عن المعصية التي وقع فيها. إذا كان متسلط عليكِ احضري أهلك واسألي أهلك أو بعض أهل الفضل وقولي له أنا لا أستطيع أن أضمن، لأن الأصل في الشريعة كذلك أن الإنسان عشان يضمن -دي برضه مسألة بيغلط فيها كتير من الناس بارك الله فيهم- أنا عشان أضمن واحد هو بياخد قرض أصلًا حتي لو القرض دا مش ربوي لو قرض جائز شرعا وقرض حسن أو دين أو ما شابه عشان أضمنه معناه إن أنا بقول لو هو مسددش أنا أسدد، فعشان أروح أضمن يجب إن أنا أكون عندي مال أستطيع من خلاله إن أنا أسدد لو هو مسددش. لما يكون أنا معنديش مال أسدد لو هو مسددش وأروح في ضمانته يبقى دا نوع من النصب ونوع من الاحتيال على هذا الرجل الذي يبيع أو الذي نأخذ منه الأمر. فالشاهد أن المسألة مش مسألة تخليص أوراق دي أحكام شرعية، ينبغي على الإنسان أن يراعيها، فما بالنا إذا كان يريد العون علي الحرام. فالضامن عمومًا لو كان هيضمن في شيء حلال يكون عارف إنه عنده استعداد إن اللي ضمنه دا لو مسدش هو اللي هيسد لأن هو ضامن، أمال معنى الضمان إيه؟ عشان يسد مكانه، فهذه واحدة. الشيء الثاني إذا كان يريد أن يضمنه في شيء محرم لا يجوز أن يعينه على ذلك. طب يعمل إيه عشان كان معانا سؤال أخ كان بيسأل علي هذه الجزئية؛ يعمل إيه إذا كان وقع خلاص ومكنش يعرف؟ تب إلى الله -عز وجل-، أكثر من الاستغفار، عليك أن تعزم على عدم العودة إلى مثل ذلك، وقل: يارب عصيتك وتبت إليك لن أعود إلى مثلها، وأستغفر الله مما جنت يداي، اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وجدي وهزلي وكل ذلك عندي، إلى آخره، على قدر حسن التوبة والاستغفار -ولا بأس أن الإنسان يعني يفعل الأعمال الصالحة كالتصدق وغيرها- تجد الله غفورًا رحيمًا بارك الله فيكم فهذا ما على الإنسان أن يفعل.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ١١ يوليو ٢٠٢٠ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 407 زيارة
عدد مرات الحفظ 57 مرة
الأكثر تحميلا