• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
 هل ننصح بالتعلم فى الأزهر؟
الجواب:

إذا حولت إلى الأزهر هذا خير وهذا بركة وهذا فضل عظيم، لأن الأزهر منارة العلم، وفيه يتعلم الناس دين الله -سبحانه وتعالى-، يحفظون القرآن العظيم، يدرسون سُنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، يدرسون تفسير القرآن، يدرسون الفقه بمذاهبه. وكذلك منارة العلم والفهم وهو حري بأن نهتم به، وحري بأن نربي أنفسنا وأبناءنا عليه، بارك الله فيك. لو فُرِض أنك قلق من بعض المسائل الموجودة في ذلك فلا يوجد أحد معصوم في الدنيا، وكلٌ كما قال الإمام مالك: "يؤخذ من قوله ويُرَد إلا صاحب هذا المقام، وأشار إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-". فلو فُرض ووجدت أخطاء في بعض المسائل في التأويل أو في غيرها فعندئذٍ بنعرف واحد اتنين تلاتة ونصححه، ونعلم فقه الخلاف في مثل هذه المسائل وأدب الخلاف في ذلك، لكن هذا لا يكون مانعًا من الخير العظيم، والبركات العظيمة، وكما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث"، فالخير العظيم والفضل الكبير إذا كان فيه بعض الأخطاء اليسيرة فإنها تُغتفر في بحار الفضل والعلم والعطاء والفهم، وكذلك دراسة الدين بفضل الله -سبحانه وتعالى-، احرص على العودة إلى محراب الأزهر، وعلى أن تستفيد منه وأن تتعلم بارك الله فيك. وكما قلت أي مناهج أي كتب أي شيء قد لا يخلو من بعض الأشياء أو بعض الأخطاء فنصحح الدخن الموجود ولا نحرم أنفسنا من الخير. ولذلك كان السلف الصالح -رضوان الله عليهم- في أثناء طلبهم للعلم على يد مشايخهم، وعلى يد علمائهم، كانوا يضعون قاعدة فيقولون -قاعدة عامة في طلب العلم في أي مجال من المجالات سواء في مؤسسة أو على مشايخ-: "خذ ما صفا ودع ما كَدُر"، فهذا هو الأصل الذي نراعيه لأن مفيش واحد منا يخلو من الأخطاء وقد يصفو عندنا أشياء وقد يجتهد الإنسان فيخطئ في أشياء أخرى، فإذا تبين لك وجه خطئي في مسألة فخذ ما تعلمه مني مما صفا ومما عُلم دليله، ودع ما أخطأت فيه وسل الله -عز وجل- لي المغفرة، هذا الأصل اللي بنسير عليه عمومًا في طلب العلم.

تاريخ إصدار الفتوى الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 628 زيارة
عدد مرات الحفظ 133 مرة
الأكثر تحميلا