• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم التقرب لله بالذبح عند حدوث نعمة
الجواب:

يسأل عن: حكم التقرب إلى الله -جل وعلا-بالذبح عند حدوث نعمة أو زوال نقمة، خاصة سؤاله مختص أيضًا بما وقع عندنا في الكويت قبل تقريبًا أسبوع أو أسبوعين، أن بعض الإخوة ذبحوا مائة رأس من الغنم وقالوا هذا شكر لله -تبارك وتعالى-على فتح المساجد بعد أن كانت مغلقة، وذبحوها هذه الرؤوس كلها بالقرب من مسجد الدولة الكبير، فهو يسأل عن هذا الفعل حفظك اللَّه. جواب الشيخ: نعم، هو الذبح عبادة من أجلّ العبادات وأعظم القرُبات، قال الله -عز وجل-: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" الكوثر: 2، قال الله -عز وجل-: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" الأنعام: ١٦٢، ومما يدخل في النسك الذبح، وفي حديث عليّ لما خرج في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: "لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ"، والذبح إما أن يكون: عبادة وقربه لله -عز وجل-، وإما أن يكون شركًا أكبر، وإما أن يكون بدعةً، فهو تعتريه هذه الأحوال الثلاثة. يكون شركًا أكبر؛ إذا تقرب به لغير الله -عز وجل؛ كما لو ذبح لولي أو لصنم أو لجن ونحو ذلك، ويكون قربة؛ إذا ذبح لله -عز وجل-، لكن هل التقرب إلى الله -عز وجل-بالذبح هل هو محصور في أحوال معينة أو لا؟ هذا موضع خلاف، فبعض أهل العلم يرى إنه محصور في أربعة مواضع: الهدي، والأضحية، والعقيقة، والنذر، والرأي الثاني وعليه كثير من أهل العلم وكثير من أئمة الدعوة النجدية: أنه ليس محصورًا في هذه المواضع الأربعة؛ فإذا ذبح تقربًا لله -عز وجل-، وشكرًا له -سبحانه وتعالى-وخصوصًا إذا منَّ الله -عز وجل-عليه بنعمة أو نجَّاه الله -عزّ وجل-من محنة فإن هذا إن شاء الله جائز ولا بأس به، نعم. المقدم: وشيخنا حفظك اللَّه، الإشكال أيضًا في قصد المسجد، يعني هم ذبحوا قرب المسجد، وإن كان الإخوة هؤلاء أيضًا شيخنا حفظك اللَّه، يعني بعض الناس أنكروا عليهم وكذا، وهم وضحوا لنا ما قصدنا ذات المسجد إنما قصدنا إشهار هذا الأمر بكونه في مكان عام وفي وسط البلد. جواب الشيخ: نعم، ما دام أنه لم يُتحرى المكان، ولم يُعتقد فضيلة الذبح في هذا المكان فإن شاء الله لا عليه شرعًا لا بأس بإذن اللَّه، يعني هو المحظور إذا صاحب هذا التقرب اعتقادات لم ترد في القرآن ولا في السنة، ولهذا لما نذر رجلًا أن يذبح إبلًا ببوانة، ببوانة سأله النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هل فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا يا رسول اللَّه، قال: هل فيها وثن من أوثانهم؟ قالوا: لا يا رسول الله فقال -صلى الله عليه وسلم- أوفي بنذرك". فنقول: مادام أنه لم يعتقد فضيلة الذبح في هذا المكان فإن شاء الله ليس فيه شيء بإذن الله. المقدم: شيخنا في المستقبل الآن، لو أرادوا مثلاً أو لا فهل ننهاهم عن الذبح قرب المسجد؟ جواب الشيخ: إي نعم؛ لكيلا يدخل الإشكال، نتقرب إلى الله -عز وجل-دون أن يكون هناك مكان معين وخصوصًا الأماكن المعظمَّة مثل المساجد ونحو ذلك إلى آخره، فنحن نتقرب إلى الله -عز وجل-ونذبح في أي مكان دون أن يُقصد؛ لأنه قد يتوهم العامة أن الذبح في هذا المكان له مزية، وله فضيلة لمكان العبادة، ومكان المسجد هذا الجامع الكبير.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ م
حجم المادة 29 ميجا بايت
عدد الزيارات 524 زيارة
عدد مرات الحفظ 68 مرة
الأكثر تحميلا