• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما المقصود من النهى عن لبس المخيط للإحرام في الحج؟
الجواب:

فيما يتعلق بمحظورات الإحرام لبس الثياب المعتادة وهو ما يسمى المخيط، لو نظرنا في أدلة الكتاب والسنة ما وجدنا نصا يقول: يحرم على المحرم أن يلبس مخيطا هذا اللفظ لا وجود له لا في الكتاب ولا في السنة بل ولا في المأثور عن الصحابة رضي الله عنهم.
قيل أن أول من أوثر عنه هذه اللفظة كما يقول بعض أشياخنا كلمة لإبراهيم النخعي أحد التابعين وهو من تلاميذ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
هذه الكلمة المخيط جرى عليها فقهاء المذاهب على اختلاف مذاهبهم من أنه يمنع المحرم من لبس المخيط.
هذا الثوب مخيط؟ نعم مخيط، لأنه فيه خياطة؟ لا، ما يقصدون بالمخيط أنه فيه خياطة إنما يقصدون بالمخيط ما كان مفصلا على أجزاء البدن بلباس معتاد.
وبالتالي لو أن أحدا أتى بخرقتين وخاطهما وجعلهما رداء أو إزار كمن كان كبير البدن مثلا فاشترى إحرامين وخاط أحدهما بالآخر وصار الإحرام قطعتين فهذا لا يعد مخيطا.
وبعض المحرمين يتجنبون الساعة ذات اليد الجلد أو النعال المخيط باعتبار أنه مخيطا، هنا وجد الالتباس لأنه بعض الناس فهم من ترك المخيط أنه لا يلبس ما فيه خياطة وهذا ليس المقصود، بل المقصود ما فصل على البدن أرأيت لو أن لباسا ليس فيه خياطة ولم تدخله إبرة خياطة وكان على شكل فانيلة هل يلبسه المحرم باعتباره غير مخيط؟ هو ممنوع باعتباره مفصلا على جسد المحرم وهو لباس معتاد.
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: (لا يلبس القمص) وهي الثياب التي تستر البدن كاملا أو كانت أقصر قليلا (ولا البرانس) وهي ثياب تشبه ثياب المغاربة التي يكون غطاء الرأس فيها ملتصقا بالثوب.
(لا يلبس القمص ولا العمائم ولا البرانس ولا السراويلات) وهي السراويل التي يلبسها الناس سواء كانت قصيرة أو طويلة وهي ما فيه أكمام مما يدخل في الأرجل فتكون مفصلة على القدمين فتمنع.
هذه الأشياء الممنوعة في اللباس أخذ منها العلماء مسمى المخيط، فقالوا: يمنع المخيط.
لكن الأدق في التعبير أن يقال: إن المحرم ممنوع من لبس ما فصل على البدن على هيئة معتادة من قمص، سراويل، فنايل، برانيس، أي شيء من هذا كله يدخل فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 19 ميجا بايت
عدد الزيارات 863 زيارة
عدد مرات الحفظ 200 مرة
الأكثر تحميلا