• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما الحكمة من النهي عن الأخذ من الشعر والبشرة بالنسبة للمضحي؟
الجواب:

لا يوجد نص في الحكمة وينبغي أن نوقن أنه لا يوجد شيء في الشريعة بدون حكمة، فإن ظهور الحكمة على قسمين: قد تظهر لنا الحكمة وقد لا تظهر لنا الحكمة، فإن ظهرت لنا الحكمة فذاك فضل الله وهو نور على نور وعندما لا تظهر الحكمة فنحن نستفيد نورا آخر وهو أن نلتزم ما لا يبدو لنا سببه وهذا فيه من الأسوة والذل والانكسار والتسليم من المؤمن لله عز وجل ما يذوق المؤمن لذته وهو الصادق في قوله: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) فهناك حكمة الله أعلم بها.
من العلماء من قال أن الحكمة أن هذا يشارك الحجيج في شيء من أعمالهم قيل إن الحكمة أن يعتق كله إذا جاء في وقت الأضحية لأنها عتق له من النار فهو يعتق بشعره وبشره وجميع أجزائه هكذا قيل، ولكن لا يظهر لي شيء قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هذا من الآداب كسائر الأحكام التي يعظم فيها الإنسان شعائر الله عزوجل، هذا هو المعنى الظاهر أن ذلك لأجل تعظيم شعائر الله التي أمرنا بتعظيمها، يقول الله تعالى: (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله) (فإذا وجبت جنوبها) فجعلها الله عز وجل وهي ما يتقرب بها من الذبائح في الهدايا والأضاحي جعلها من شعائره فهذا من تعظيم الشعائر (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).

تاريخ إصدار الفتوى الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٢ م
مكان إصدار الفتوى المجد العامة
تاريخ الإضافة الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 10 ميجا بايت
عدد الزيارات 1612 زيارة
عدد مرات الحفظ 278 مرة
الأكثر تحميلا