ما أتى من بلاد المسلمين من لحوم لا حاجة لأن يسأل عن حكمها إذا كانت لحوما مباحة، أما إذا بيعت في أسواق المسلمين لحوم محرمة كالبلدان التي تأذن ببيع الخنازير وما أشبه ذلك فهنا يحتاج أن يسأل إذا اشتبه عليه الأمر.
أما إذا كان لا يباح في هذه البلدان إلا لحوم مباحة أو هناك جهات مشرفة تستورد هذه اللحوم فعند ذلك لا حاجة لأن يسأل عن حكم اللحم هل هو حلال أو لا.
ومن أراد أن يتورع أو أراد أن يبتعد عن هذا فهذا شأنه لكن في مقام الحل والحرمة، جاء قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنا أقوام حديثوا عهد بكفر يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم عليه أم لا! مع أن التسمية عند بعض أهل العلم شرط لصحة الذبيحة ولصحة حلها وإباحتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سموا أنتم وكلوا).
فلا حرج أن يأكل مما في أسواق المسلمين وإذا كان هناك إشكال فعلى الجهة التي تشرف على استيراد هذه اللحوم.