• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
وقعت في بعض المعاصي في رمضان الماضي وأصبحت أشك في صحة صيامي، ماذا علي؟ وقعت في بعض المعاصي في رمضان الماضي وأصبحت أشك في صحة صيامي، ماذا علي؟
الجواب:

يظهر لي من سؤال الأخ أن لديه بعض الوسواس فيما يتعلق بصحة العبادة، اطمئن يا أخي العبادة ليست محل للوساوس والقلق، العبادة محل شرح الصدر وإذهاب ما في الصدر من وغر وتردد، الله عز وجل يقول: (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) فأنت أقدم على العبادة وأنت مطمئن ولا تجعل الشيطان يتسور عليك لذة العبادة ويفقدك طعمها بهذه الوساوس التي يقذفها في قلبك.
ما يتعلق بصحة الصيام الأصل صحة الصوم ولذلك ينبغي أن ندفع كل ما يرد على ذلك الأصل وهو أن الأصل في صيامنا الصحة، فكل ما يرد على صيامك الشيطان من صيامك ليس بصحيح، صيامك ناقص، صيامك فيه خلل، ادفعه بأن توقن بأن الأصل صحة الصيام ما لم يقم دليل واضح على فساد الصوم كالأكل والشرب وما أشبه ذلك.
ما يتعلق بالمعاملات المشبوهة وهل تؤثر على الصيام؟ المقصود من الصيام هو تطهير النفس، الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ويقول صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة) ويقول: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإذا سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني امرؤ صائم) وأيضا يقول فيما رواه أبو هريرة في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، إذا كل هذا يفهمني أن المقصود من الصيام هو تطهير النفس من الآثام والذنوب فينبغي البعد عن الآثام الواضحة الظاهرة الجلية.
أما المرتبة الثانية: هو أن نتقي الشبهات (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) فإن وقع الإنسان في شيء من المحرمات وقع في شيء من الشبهات هل هذا مفطر؟ لا ليس بمفطر، هل ينقص أجر الصيام؟ نعم ينقص أجر الصيام فيما إذا كانت معصية محققة.
أما إذا كانت مشتبهة فإن هذا ينقص أجر الصيام إلا إذا كان عنده ميل أن هذا من الشبهات التي ينبغي أن يتوقاها ولم يتوقاها.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 20 ميجا بايت
عدد الزيارات 1232 زيارة
عدد مرات الحفظ 211 مرة