• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ابنتها منتقبة تقدم إليها شاب ملتزم لخطبتها، ورآها ثلاث مرات متتابعة ورضي بها، ولكن بعد شهر طلب رؤيتها مرة أخرى لأنه كان مخرجا من التحقق منها، فما الحكم؟
الجواب:

أقول: كثرت في اصطلاحات الإخوة والمشايخ كلمة (الملتزم) وهي كلمة دخيلة على الاصطلاح الشرعي الذي كان زمن النبي، وإن وجدنا لها تخريجا لغويا، لكن على عهد النبي لم يقل أبو بكر الأخ الملتزم ولا عمر الملتزم ولا عائشة الملتزمة ولا نحو ذلك.
إنما يقال فلان رجل صالح كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لحفصة لما قصّت عليه رؤيا رآها ابن عمر: "إن عبد الله رجل صالح"
أو يقال مستقيم؛ إذ الله قال: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾ إذ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قل آمنت بالله ثم استقم"
أما اصطلاح الأخ الملتزم والأخت الملتزمة فاصطلاح لا أعلمه مشهورا بين أصحاب النبي ولا في التابعين ولا في القرون المفضلة.
وإنما كان اصطلاحا تركيا أتى به الأتراك لما أتوا إلى مصر، يقولونه لجامع الضرائب من الناس؛ هذا يلتزم أمام الدولة بسد مبلغ من الضرائب ويقوم بتحصيلها من الناس، وإن كانت هناك من اللغة قواعد تساعد على إطلاق كلمة الملتزم أي ملتزم بالشريعة، لكن اتباعنا لما كان عليه أصحاب النبي أولى واتباعنا لكتاب الله أولى، والله تعالى أعلى وأعلم.
أرجع فأقول: ابنتها منتقبة تقدم إليها شاب ملتزم (بزعمها) لخطبتها، ورآها ثلاث مرات متتابعة ورضي بها، ولكن بعد شهر طلب رؤيتها مرة أخرى لأنه كان مخرجا من التحقق منها فما الحكم؟
إذا لم يكن يريد التلاعب وكان فعلا يريد أن يتحقق من شخصيتها فله أن يراها مرة أخرى، والله أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى الأربعاء ٠٧ أبريل ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 7.17 ميجا بايت
عدد الزيارات 623 زيارة
عدد مرات الحفظ 154 مرة