القتل لا يقره مسلم، قتل المسلم بغير حق لا يقره مسلم، وأما كون أن تقول عن فلان شهيد أو غير شهيد فذاك أمرٌ مرده إلى الله.
أما تعريف الشهيد الشرعي: من قُتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قُتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"
أما تجاوزات الناس في إطلاق الشهداء على بعض المتظاهرين أو غيرهم فهي تجاوزات ليست في محلها، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الله أعلم بمن يجاهد في سبيله" هذا وقد بوّب البخاري بباب باب (لا يقال فلان شهيد)
وبلا شك أن هذه لها فقه أوسع لكن أسوق ما أورده البخاري رحمه الله تعالى، بوب بهذا التبويب وأورد حديث فيه: "أن رجلا من المسلمين كان مع رسول صلى الله عليه وسلم يقاتل، فلا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة إلا تبعها، فقال المسلمون: ما أجزأ اليوم منا يا رسول الله أحد كما أجزأ فلان، فقال صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار، فجاء في نفس بعض الناس ما جاء، فتتبعه رجل في القتال فوجده فعلا لا يدع شاذة ولا فاذة إلا تبعها، إلا أنه تحامل على السيف لما طُعن فقتل نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أشهد أني رسول الله، إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"
وللمسألة مزيد بحث فقهي يتيسر في موطنه إن شاء الله.
|