• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حملت من أخو زوجها فهل يجوز لها أن تجهض الجنين؟
الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فأولًا الإجهاض بعد نفخ الروح فيه لا يجوز بحال، أما قبل نفخ الروح في الجنين فإذا دعت إلى ذلك ضرورات كالتي ذكرت والروح لم تنفخ، فهناك من العلماء من يُجوز إنزاله قبل نفخ الروح فيه دفعًا للمصائب التي ستحدث وهذا رأيٌ له قوته وله سلامته فيما أرى والله أعلم.
ونفخ الروح على التحريري خلافًا للأطباء المعاصرين بل على رأي جماهير الفقهاء أن الروح تُنفخ بعد أربعة أشهر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أحدَكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا نطفةً، ثم يكونُ علقةً مثلَ ذلك، ثم يكونُ مضغةً مثلَ ذلك" على أن المثلية ترجع إلى الأربعين، فيرى جمهور الفقهاء أن نفخ الروح التي تُبنى عليه الأحكام الشرعية من الديات ونحو ذلك هو بعد بلوغ أربعة أشهر، وما كان من حياة أو حركة في الحيوانات المنوية وفي الأجنة أحيانًا كل هذا لا تنبني عليه الأحكام الشرعية ما دام دون الأربعة أشهر.
فإذا كان ما ذكرت من أن مفاسد عظيمة ستحدث وبمن يُلحق الولد، لا يحل بالطبع إلحاقه بزوج المرأة إذ كان مسافرًا وليس بابن له.
ففي هذه الحال يُجوز بعض أهل العلم إنزاله بالقيد المذكور ألا تكن الروح نُفخت فيه وللمفسدة التي ستحدث إذا تُرك والعلم عند الله، ويكون هذا من باب الضرورات ولا يضطرد القول إلا في الضرورات والله أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ١٥ مايو ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الأحد ١٥ فبراير ٢٠١٥ م
حجم المادة 13.59 ميجا بايت
عدد الزيارات 711 زيارة
عدد مرات الحفظ 174 مرة
الأكثر تحميلا