الطواف بالبيت ركن من اركان الحج والعمرة وهناك طواف التطوع وهناك طواف تحية البيت , فأن تحية البيت ليست كتحية سائر المساجد , فتحية سائر المساجد ان تصلي ركعتين لكن تحية المسجد احرام لطواف بالبيت سبعا , فطواف الركن بالحج والعمرة هذا معلوم من الدين بالضرورة والعلماء اشترطوا بالطواف شروطا , من هذه الشروط ان جمهور الفقهاء والائمة الأربعة اشترطوا الموالاة في الطواف, الموالاة بمعن تتابع الأشواط الواحد وراء الثاني من غير فاصل طويل , فالموالاة شرط عند عامة الفقهاء , ولكنه اذا احتاج ان يستثني ذلك , يبي راحة من اجل ان يعاود اكمال الطواف لخدمة الركن لخدمة الفرض نفسه الذي هو منشغل به , فاذا احتاج ان يستريح شيئا يسيرا , اذا احتاج ان يشرب ماء, اذا احتاج مثلا ان يسأل سؤالا شيئا عن له لشيخ في مسألة , فأن احتاج لشيء من هذا فلا بأس بذلك , وان قطع الطواف لإقامة صلاة , كإقامة صلاة مفروضة في البيت الحرام فقطع الطواف وصلى صلاة الجماعة الحاضرة فأن هذا كله لا يقطع الطواف ول يفسد الطواف , لأنه اذا احتاج الى راحة النبي عليه الصلاة والسلام يقول " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" , الله عز وجلا كما قال في كتابه الكريم " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ" وقال " لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا" فأن كنت انا وانا بالطواف لا استطيع ان اكمل سبع أشواط مرة واحدة , دفعة واحدة , انما احتجت الى راحة بين هذه الأشواط لأستطيع ان اكمل هذا الركن , او اكمل فريضة الحج , او اكمل أداء انساك العمرة , فلا بأس بذلك لأن القاعدة الشرعية كما تعلمون " ما امرتكم بأمر فأتوا به ما استطعتم , والله أصلا يريد بنا اليسر ولا يريد العسر