الإمساك والفطر قيده الله عز وجل بغروب الشمس وطلوعها، يقول الله عز وجل في كتابه العظيم: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) فإذا ظهر الليل وهو بغياب قرص الشمس فإنه حينئذ يفطر الصائم
بالنسبة للأذان؛ الأذان يرتبط بغياب الشمس، إذا ينبغي علينا أن نتعلق بالأصل الأذان لا يرتبط فيه بذاته إلا لشخص لا يرى الشمس أو لا يوجد لديه مثلا تقويم
فنقول حينئذ: ينبغي للإنسان مثلا إذا ثبت لديه غروب الشمس بالتقويم المؤذن يعتمد على التقويم الذي بين يديك قد يتقدم عنه أو يتأخر، فإذا كانت الساعة منضبطة والتقويم الذي بين يديك منضبط والقائم عليه ثقة فإنه حينئذ تقوم بالفطر ولا حرج عليك
ثمت أمر آخر وهو الإنسان مثلا قد يكون في موضع جماعة أو مثلا في طريقه أو نحو ذلك ثبت لديه أن الوقت دخل ولكنه يرى أن الناس لم يفطروا ويترقبوا الأذان، فحتى لا يقدح في دينه ينبغي للإنسان أن يكون مع الجماعة، لكن أتكلم في ذات الإنسان في بيته مع ذريته مع أولاده ثبت لديه الوقت فإنه يطعم ولا حرج عليه
ولهذا قد جاء عن عبد الله بن عمر أن نافعا مولاه كان يستره وهو يفطر خشية أن يظن الناس فيه سوءا وذلك لأنه قد ثبت لديه غروب الشمس ولو لم يسمع المؤذن
أما التعلق بأذان المجاورين أو أذان البلد أو القرية التي هو فيها، نقول: عليه أن يعتمد في ذلك على ثبوت دخول الوقت، إذا كنت في بيتك فالأمر في ذلك سعة على هذا المؤذن أو ذاك المؤذن، أما إذا كنت مع جماعة فعليك بمؤذن الحي الذي أنت فيه
|