• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
إذا أكل الإنسان أو شرب ناسيا هل يذكّر أو لا يذكّر؟
الجواب:

ثمت مسألة وهي أن الإنسان إذا أكل أو شرب ناسيا هل يذكّر أو لا يذكّر؟ الصواب في ذلك أنه لا يذكر على الصحيح، بعض الناس يقول: أنه ينبغي أن يذكّر، لماذا؟ لأنه قد جاء في قول الله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
نقول: إن هذا ليس من الإثم وذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) هذا في مسألة (أطعمه الله وسقاه) لا يمكن أن نصِف شخص قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام: (أطعمه الله وسقاه) أن هذا إثم وعدوان، هو في ذاته ناسي وهو معذور
ويعضد هذا أنه لا يُعلم عن أحد من السلف أنه نبه ناسيا عليه بل ثبت خلاف ذلك كما جاء عن عبد الله بن عمر وكما جاء عند ابن حزم في كتاب المحلّى أنه شرب فنبهه عبدٌ له، فقال: أراد الله أن يسقيني فمنعتني! وكأن زجره لماذا ذكرتني في هذا
لهذا نقول: إن اتباع ما جاء عن السلف في هذا هو الأولى، وهذا يختلف، قد نقول: يوجد صورة للإنسان إذا كان مثلا يشرب في الشارع ناسي، في مثل هذا نقول: إن هذا يتعلق بأمر متعدي عنه، في أمر ظاهر للناس نخشى أن الناس يسيئون الظن به فينبه لأمر خارج عنه لا في ذات المسألة
ولهذا نقول: إن الإنسان إذا نسي يترك على حاله ولا ينبه لظاهر عمل السلف في هذا

- في هذه المسألة بذاتها يبدو أنه يفرق بين الأكل في مجمع من الناس في الطرقات وغيرها وفي خاصة بيته؟
في خاصة بيته، كذلك أيضا في حال الإنسان إذا كان بين اثنين أو ثلاثة ونحو ذلك، فالشاهد أن الإنسان لا يكون في مشهد عظيم حتى لا يكون ذريعة للإنسان يقول: نسيت وهو يفعل ذلك عمدا

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى المجد العلمية
تاريخ الإضافة الخميس ٢٨ مايو ٢٠١٥ م
حجم المادة 6.26 ميجا بايت
عدد الزيارات 898 زيارة
عدد مرات الحفظ 200 مرة