• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
يقول احد الدعاء ان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من توضا واحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا تحدث به نقسه الا رجع كيوم ولدته امه فيقول الداعى ان هذا الحديث يغنى عن الحج؟
الجواب:

يسأل، يقول: سمعنا أحد الدعاة يقول على الفضائيات حديثًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: أنه مَن توضأ وأَحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسه، إلا رُفعت ذنوبه كيوم ولدته أمه، فيقول الداعي: لا تحتاج أن تذهب للحج لتكفر عن ذنوبك؛ فهذا الحديث يُغنيك عن الحج، فهل هذا صحيح؟ نرجو الإفادة بارك الله فيكم. جواب الشيخ -رحمه الله-: فَهْم خاطئ لهذا، وفيه بعض الأعمال يخرج بها الإنسان من ذنوبه كلها، منها هذا العمل، حديث عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه-. ومعنى ذلك أنه يغفر الله له ما تقدم من ذنبه، ليس معنى هذا أنها تُغني عن الحج؛ فإن الحج ركن من أركان الإسلام، وهو فرض على المسلم، فرض على كل مسلم حجَّة الإسلام. فواحد يقول: أنا فقط أتوضأ وأصلي ركعتين ولا أحدِّث نفسي فيهما، فهل يُغنيه عن الحج؟ لا، لا يُغني عن الحج، وإنما فيه هذا الأجر العظيم، فيهما هذا الأجر العظيم، والحج لا يُغني عنه شيء، حجَّة الإسلام ما تُغني عنها شيء، مهما عمل يجب أن يحج حجة الإسلام. وأما الحج بعد حجة الإسلام -اللي هو حج النافلة- فكذلك هذا فيه أجر عظيم، ثم في حج النافلة فيه صلاة وفيه طواف وفيه أعمال كثيرة، فهو يرجع من ذنوبه من الحج كيوم ولدته أمه، يعني كفارة للذنوب. فهذا العمل كذلك جعله الله كفارة للذنوب، ومَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تَقدَّم من ذنبه. لكن ليس عملًا من هذه الأعمال يُغني عن الحج كذلك، وكذلك ليس عمل من هذه الأعمال يُغني عن الصوم، لو أنت صليت ركعتين ولا تحدِّث فيهما نفسك تقول خلاص أنا غُفرت ذنوبي كلها ما فيه داعي أصوم؟! ما فيه داعي أصوم رمضان؟! لا، لا يُقال هذا المنطق. إذا كان هذا الداعي قال هذا الكلام على هذه الصورة التي يقولها صاحب السؤال نقول: رجل ما يعرف كيف يتكلم.

تاريخ إصدار الفتوى الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠١٧ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة السبت ٢٠ يناير ٢٠١٨ م
حجم المادة 0 ميجا بايت
عدد الزيارات 1178 زيارة
عدد مرات الحفظ 223 مرة