• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أحكام من بقي من العمرة إلى الحج
الجواب:

س: هذا سائل يسأل يقول: يرجى تفسير الآية التالية من سورة البقرة، يقول الله -سبحانه وتعالى-: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" البقرة: 196. جواب الشيخ -رحمه الله-: هذه الآية جمعت عامة أحكام الحج، يقول الله -تبارك وتعالى- فيها: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ" إنه الإتمام لمن دخل في النُسُك، دخلت في عمرة لا بد تبقى فيها حتى تُتِمها، دخلت في حج لا بد من الدخول فيه حتى تمامه، فالحج يُتَمّ، ولا يجوز أن تَقطع عمرتك وحجك بشيء، هكذا حتى الحج الفاسد يجب أن تمضي فيه، يعني إذا أفسدت الحج، يعني جامَع زوجته مثلًا في أثناء الحج؛ فسد حجه خلاص، ولكن يجب أن يُتِمّ، يجب أن يستمر فيه إلى التمام. "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ" الحصر إما أن يكون بعدو يمنعك عن إتمام الحج، أو بحادث مثلًا كسر أو في سيارتك حصل شيء ولا تستطيع أن تعمل بقية أعمال الحج؛ فهنا تطلّع فدية، "فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ". ثم قال الله: "وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ" يعني لا يجوز أن تتحلل... المُحصر هذا الذي منعه عدوه من الإتمام بعد أن أَحرم طبعًا، أو الذي كُسر أو حصل له شيء ما يقدر يتمم الحج، فيطلّع الهَدْي، وما يجوز أن يتحلل إلا بعد أن يصل الهَدِي إلى محله، مفهوم؟ يعني لو كان حصل له الحادث بعد أن أَحرم في المدينة وهو خارج حصل له الحادث، ما يقدر يكمل؛ يبقى ما يتحلل إلا إذا الهَدْي الذي يُقدِّمه يُذبح في مكة؛ لأن محل الهَدْي هو مكة. ثم قال الله -سبحانه وتعالى-: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ" إذا مريض وما يستطيع الإحرام قبل ما يلبس ملابس مثلًا، أو به أذًى من رأسه، رأسه مع طول الوقت امتلأت قمل مثلًا ولا بد أن يحلق شعره، حلق الشعر لا يحل في الإحرام، ولبس الملابس المَخِيطة لا تحل، فإذا كان مريضًا ينتهك واجب من واجبات الإحرام أو أنه يحلق رأسه، الله قال: "فَفِدْيَةٌ" تطلّع فدية، "فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ" صيام ست أيام، أو صدقة إطعام عشرة مساكين، أو نُسُك ذبح ذبيحة، هذه لِمَن سينتهك واجب من واجبات الإحرام. " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ" واحد لم يُمنَع عن الحج وراح واستطاع أن يُكمل العمرة والحج "فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ" عمل عمرة وتحلل منها وحجّ؛ "فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ"، يُقدِّم بقى هَدي، هذا اللي هو هَدي التمام. "فَمَنْ لَمْ يَجِدْ" ما عنده، وقد جمع بين العمرة والحج؛ "فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ" هذا عليه يصوم عشرة أيام: ثلاثة في الحج إما قبل يوم العيد أو بعد يوم العيد أو حتى أيام التشريق، ثلاثة وهو لسه في الحج، وسبعة إذا رجع إلى وطنه، إذا رجع إلى وطنه يصوم سبعة أيام، الله قال: "تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ". ثم قال الله: "ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" أهل الحرم ما عليهم فدية ولا عليهم هَدْي، يحج لكن ما عليه هَدْي، وإنما الهَدْي هي لمن يأتي من خارج مكة، الله قال: "ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ". ثم قال الله: "وَاتَّقُوا اللَّهَ" خافوه، "وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" يعني هذه أحكام، ويجب الالتزام بهذه الأحكام، والمخاطرة في هذا تقتضي العقوبة "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".

تاريخ إصدار الفتوى الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٨ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأحد ٢٩ مارس ٢٠٢٠ م
حجم المادة 72 ميجا بايت
عدد الزيارات 614 زيارة
عدد مرات الحفظ 120 مرة
الأكثر تحميلا