• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
والدته عملت عمرتين لكنها ما قصت شعرها وعادت الآن للديار
الجواب:

نعم بالنسبة لأداء العمرة اختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى في الحلق هل هو لا يتحلل الإنسان إلا به أو هو أمارة على التحلل فنقول إن الإنسان إذا انتهى من السعي بين الصفا والمروة فيكون حينئذ قد تحلل وانتهى، أم أنه لا يتحلل إلا بالحلق، نقول الله جل وعلا قال في كتابه العظيم: (ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم) أمر الله عز وجل بقضاء التفث والتفث في ذلك كما جاء عن عبد الله بن عباس: هو الحلق إزالة الشعر سواء كان ذلك من شعر رأسه أو كان ذلك أيضا من شعر بدنه أمر الله عز وجل بإزالة ذلك، ومنهم من قال: هي أوسع من ذلك، مما حرمه الله عز وجل على الإنسان من أن يباشره وذلك مثلا بالتطيب وكذلك أيضا مباشرة المرأة أو غير ذلك فهذا مما أحله الله سبحانه وتعالى للإنسان
فيظهر أنه ليس عليها شيء لأن هذه المسألة خاصة أنها امرأة رجعت إلى بلد بعيد ويشق عليها أن تذهب وأن تفعل شيئا في ذلك وأن تستدرك، نقول استدراكها في هذا أن تقص شعرها ولو كانت في بلدها البعيدة تقص من شعرها وذلك أنها تجمع الشعر بيدها ثم تأخذ بمقدار الأنملة، والأنملة هي رأس الأصبع تأخذ من شعرها وحينئذ لا شيء عليها
أما عمرتها الأولى فحينئذ نقول لا حرج عليها أيضا باعتبار جهلها وأن تحللها في ذلك أنه انتهى بوقوفها على المروة بعد انتهائها من العمرة وبعد ذلك هو نسك قد جهلته أو ربما نسيته فالأمر في ذلك مغتفر، أما ما جاء تبعا لذلك مثلا من ارتكاب بعض المحظورات من جماع أو نحو ذلك فنقول هل ما بين الحلق وبعد الانتهاء من المروة هل يجعلها في إحرام أم أنها لم تتحلل، ولذلك هو فرع عن ذلك الخلاف ونحن نترخص لها باعتبار جهلها وبعدها

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 4 ميجا بايت
عدد الزيارات 801 زيارة
عدد مرات الحفظ 112 مرة
الأكثر تحميلا