• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما الفرق بين الخبائث والكبائر؟
الجواب:

بالنسبة للكبائر؛ فهي على مراتب، منها: ما هي موبقات ومهلكات كما جاء في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات، وذكر منها: الشرك وقتل النفس والسحر وشهادة الزور والزنا) فذكر النبي عليه الصلاة والسلام الموبقات باعتبار أنها هي المهلكة التي تهلك الإنسان
يأتي بعد ذلك الكبائر؛ وهي ما دون الموبقات مرتبة وإن اشتركت معها في الاسم ويأتي في هذا جملة من أنواع الكبائر التي يقع فيها الإنسان، من ذلك مثلا الغيبة وكذلك النميمة ونحو ذلك، وهذه من جملة الكبائر لكن ما ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في الموبقات مع خطرها وجلالة إثمها وعظمها في ذلك ولكن للشريعة توصيف لبعض الأفعال
وأما بالنسبة للخبائث من جهة الأفعال لبعض الأوصاف يوصف الفعل بأنه خبيث وقد لا يكون كبيرة وذلك مثلا من النظر المحرم ونحو ذلك أن ينظر الإنسان فهذا من الآثام التي يبوء الإنسان بوزرها وربما تجر إلى الكبائر وربما تهلك الإنسان، ولكنها في ذاتها توصف أنها من المحرمات بمثل هذه الصور
كذلك أيضا بعض الأفعال التي تقع من الإنسان سواء من خبث القول وكذلك أيضا اللمز أو نحو ذلك فهذه من جملة المنهيات التي تقع في مسائل أو في أحكام الخبث
ولكن بالنسبة لوصف الخبث أو الخبائث هل يلزم من ذلك أنها توصف بالكبائر أم لا؟ نقول: لا تلازم في ذلك حتى تصف الشريعة الذنب بأنه كبيرة من الكبائر
والعلماء عليهم رحمة الله يقولون: إن الكبيرة إذا جاءت في الشريعة فلا يلزم من ذلك أن توصف بلفظ الكبيرة وإنما إذا اقترنت بلعن أو وعيد أو إقامة حد في الدنيا فإن ذلك يستلزم من ذلك أن تكون كبيرة
منهم من قال: إن كل ما نهى الله عنه في كتابه فهو كبيرة وقد جاء ذلك عن بعض السلف، فكل ما نهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك فهو داخل في هذا الأمر، ومنهم من يقول: إن المعنى في ذلك هو أوسع، ومنهم من نهى عن التفريق أصلا بين الكبائر والصغائر حتى لا يتساهل الناس فيميزون هذه صغيرة وهذه كبيرة فيقومون بالتساهل في بعض المحرمات التي تفضي إلى شيء من الموبقات والمهلكات فإن المحرمات يتدرج الشيطان بالإنسان حتى يوقعه بشيء من الموبقات وبداية ذلك إنما هي من الصغائر

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 5 ميجا بايت
عدد الزيارات 310 زيارة
عدد مرات الحفظ 58 مرة