• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم دعاء المظلوم على ظالمه؟
الجواب:

من كثرة الظلم؛ المظلمة التي تقع على الإنسان أو حد بيدعي عليها فهي بتدعي عليهم. هنا الأصل إن الإنسان المظلوم يدعو بقدر المظلمة أما الإعتداء في الدعاء والدعاء عليهم بأكثر من المظلمة فهو لا يجوز شرعًا وهو نوع من الإعتداء في الدعاء والأفضل في ذلك أن الإنسان يُجمل فيقول: ربي إني مظلوم فانتصر، ربي إني مظلوم فانتصر أو يقول حسبي الله ونعم الوكيل، يا رب كن لي ولا تكن علي، يا رب عليك بمن ظلمني. أمور عامة هكذا. لكن كثرة اللعن على المعينين فهنا لا ينبغي أن يكون لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللَّعّانِينَ لا يَكونُونَ شُهَداءَ، ولا شُفَعاءَ يَومَ القِيامَةِ" صحيح مسلم. اللي هو الإنسان الذي يكثر من اللعن ومن الشتيمة أو يقول لعن الله فلان أو ما شابه فعموم المسألة: إن الإنسان إذا ظُلِم مخير بين أمرين مقام عالي جدًا وهو مقام العفو واحتساب الأجر عند الله -سبحانه وتعالى- وأن يدفع السيئة بالحسنة قال الله -سبحانه-: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" فصلت:34، فهذا من عظيم الأخلاق ومن رقي الأخلاق إن الإنسان يحرص على أن يدفع بالتي هي أحسن ويقابل الإساءة بالإحسان، قد تختلف المشكلات صحيح إن الإنسان بيحب ينتصر لنفسه لكن الدفع بالتي هي أحسن والدعاء بهداية الإنسان المعتدي سيما إذا كان قريب أقرب من إننا ندعي عليه لأن الله قال: "وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ" البقرة:237. إذا لم تطب نفس الإنسان بذلك واحتاج إلى إنه يدعو الله -عز وجل- خوفًا من كثرة دعائهم فيقول: ربي إني مغلوب فانتصر ويجمل ولا يكثر من لعن المعين بارك الله فيكم. هذا خلاصة ما يقال وأنبه وأرشد مرة أخرى مقام العفو له أجره بين يدي الله ويُرفع العبد به الدرجات فلا ينبغي أن نتساهل فيه بارك الله فيكم. أكرر لأن السؤال تكرر اليوم العفو عند المقدرة أجره عظيم بين يدي الله. الحفاظ على مقام الأخوة بين المؤمنين والعفو له أجر عظيم ربنا قال في شأن القاتل وهو قاتل قال عز وجل: "فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أخِيهِ شَيْءٌ" البقرة:178.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٥ يونيو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 396 زيارة
عدد مرات الحفظ 63 مرة