السؤال: كان عندها كاسات لزوجة أخوها وأخذت منها فغضبت زوجة الأخ. الجواب: هنا كان عندك شيء أمانة يا أم أحمد بارك الله فيكِ، الأصل في الأمانة إن الإنسان يحفظ وعاءها وعفاصها، الأصل في الأمانة أن الأنسان يحفظها كما هي، ونعلم أنه لا يسعنا التفريط فيها، لدرجة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سُئل عن اللُّقطة قال "احفظ وكاءها"، والوكاء دا لو أنت لقيت صرة فيها فلوس فهو الخيط اللي هي مربوطة بيه ده اسمه الوكاء، فالإنسان يحفظه عشان أؤديها كما هي، عشان اليد تبقى يد أمانة فدا الأصل بارك الله فيكِ. فالأصل أنا بحفظها ماخدش منها شيء لأن لما بفتحها كدا وأتعامل معاها وأغير فيها فبتبقي علي يد ضمان ببقي ضامنها. فكونك أخذتيها واستخدمتيها يدك عليها يد ضمان كونك كسرتيها دا برضه خطأ ثاني. "إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قيلَ وَقالَ، وإضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ" صحيح مسلم، وهذا من إضاعة المال؛ حرام لا ينبغي. فنتوب إلى الله، نعزم على عدم العودة، وقيمة الكاسات دي وديها ليهم بشراء شيء مثلها أو كاسات مثلها أخرى واذهبي إليها بهم أو ضعي المال عندهم بأي وسيلة بارك الله فيكِ. ومش لازم تقولي إنك كنتي أخذتي حفظًا لماء وجهك وحرصًا على عدم زيادة الضغينة بينك وبينهم، ولكن رديه بأي صورة: اشتري كاسات وروحي زيارة وسيبيها في البيت، أو ضعي مال وسيبيه في البيت، أعطيه للأولاد إلى غير ذلك بقيمة المبلغ اللي عليكي لإن دا دين عليكي يجب أن تسديه بارك الله فيكِ.