• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم الجلوس في مجالس الغيبة والنميمة
الجواب:

مسألة الغيبة والنميمة وإن فى بعض أقاربها بيوقعها دون أن تشعر بسبب الجلوس معاها في الغيبة والنميمة بتتكلم كتير في أمور ليس لها داعي هنا قال الله -سبحانه وتعالى-: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ" المؤمنون:1 "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ" المؤمنون:3، فهنا اللغو هو الكلام الذى لا فائدة فيه، لأن الإكثار من الكلام الذى لا فائدة فيه يؤدي بعد ذلك إلى الوقوع في المكروه ثم في الحرام، فعلينا أن نراعي هذا وأن نعلم وأن نقف مليًا ونتأمل قول الله: "لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ" النساء:114، فحولي أنتِ الكلام إلى حاجة في هذا الباب، هى عايزة تخوض في الأعراض تتكلم فاضية فإما إنك تعتذري أو بأسلوب جميل كده تذكريها بالله -عز وجل- تتحدثي عن أمر يخص الأمر بالمعروف، يخص الإصلاح بين الناس، يخص الذكر فنقلب المجلس، الإنسان ممكن هو يستطيع أن يدير المجلس الذي يجلسه إذا وجد المجلس كثر فيه اللغط يكون هو المذكر بالله، الداعي إلى الله -سبحانه وتعالى-، فنسعي للتذكير بالله -عز وجل- إلى الحديث عن معنى من معاني الطاعة ومن معاني البر ومن معاني الخير، فيكن الأمر خيرًا، فإذا كان في المستمع خيرًا أو في الذى يريد الكلام الكثير هذا خير سيستمع ونوجهه للخير، إن كان عنده إعراض فالمدينة تلفظ خبثها فهيبتعد وتريحك منها. فنحاول إننا نقلب المجالس إلى الخير وإلى الطاعة بارك الله فيكم ولا نستجيب أبدًا للمجالس اللي فيها الغيبة والنميمة. إن لم تزل المنكر فزل أنت عنه، هذه قاعدة علينا أن نراعيها في المجالس، وشأن المجالس شأن هام جدًا لأن حياتنا عبارة عن مجالس؛ مجالس في البيت مجالس في العمل مجالس مع الأقارب إلى آخره فإذا أصلحنا المجالس نكون قد أصلحنا حياتنا، إذا سمحنا لدخول اللغط والغلط والغيبة والنميمة والمعاصي في المجالس فالحياة تفسد ويتحصل الإنسان على الإثم -والعياذ بالله- فعلينا أن نحذر.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠٢١ م
حجم المادة 14 ميجا بايت
عدد الزيارات 462 زيارة
عدد مرات الحفظ 84 مرة
الأكثر تحميلا