الزوج لما أخذ الشبكة هي بدأت تحسبن عليه وتدعي عليه.
هنا الدعاء لو الإنسان ظُلم يدعو بقدر المظلمة، لكن لا يجوز أن يزيد الإنسان على قدر مظلمته، فيقول "ربي إني مغلوب فانتصر"، " يا ربي يسر أمري"، "يا ربي اجعله يرد لي حقي" إلى غير ذلك من الأمور فيكون الدعاء بقدر المظلمة. أما إذا زاد على المظلمة فهذا من الاعتداء في الدعاء والله أعلم.
والأفضل من ذلك إنك تحاولي أن تأخذي بيده وأن تصلحيه وأن تدعي له بأن يهديه الله ليؤدي لك الحق، فالدعاء سلاح عظيم، إذا أحسن الإنسان استخدامه جاءه خير عظم.
فهو زوجك وهو يعيش معكِ فالأفضل أن تحرصي على الدعاء له بالهداية يا رب اهده يا رب اهده يا رب أصلح حاله، وأصلح قلبه، واهده لطاعتك، واهده لأداء الحقوق التي عليه، فهذا يكون أقرب وأفضل لأن إذا هداه الله -سبحانه وتعالى- سيعود هذا بالخير عليه وعليك وعلى الأبناء وعلى الأسرة، فهذا يكون أوفق إذا كان هناك مظلمة شديدة ودعا الإنسان بقدرها فعندئذ لا حرج لكن لا يعتدي بارك الله فيك.