إن أردت الراجح عندي من الحقير الفقير أنه من السنة أو الأفضل أن تنشئ للعمرة سفرا , وأن تحرم من ميقاتك الذي تحرم منه , فلم يثبت أن الصحابة رضي الله عنهم مع شدة حرصهم وشوقهم علي الأجر , وشدة شوقهم للبيت والطواف , أنهم حين أتوا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي العمرة بعدما حرموا من البيت سنوات طويلة لم يثبت أنهم ذهبوا إلي التنعيم مرة ومرة ومرة . ليحموا بعمرة جديدة لم يثبت . وأن قول النبي صلي الله عليه وسلم لعائشة أو لعبد الرحمن بن أبي بكر "خذ أختك إلي التنعيم فلتحرم من هناك إلي العمرة فمن المعلوم أن عائشة رضي الله عنها قد جاءت محرمة أصلا من المدينة لكنها أراد النبي صلي الله عليه وسلم حينما رآها تبكي أن يعود نساء النبي بحج وعمرة ان تعود هي بحجة فقط دون العمرة فأمرها النبي صلي الله عليه وسلم بأن تذهب إلي التنعيم جبرا لها تأتي بعمرة لتعود مع نسائه بالعمرة والحج كما فعلن . علي أية حال بعض أهل العم يحتج بصنيع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها علي جواز الإحرام للعمرة من التنعيم . والمحققون من علماؤنا لا يرون ذلك :فإن أردت أن تأتي بعمرة تامة فعد مرة أخري إلي ميقاتك أو عد إلي ميقات المدينة إن كنت ستذهب إلي المدينة وهو أحد من أبيار علي وأنشئ سفرا جديدا للعمرة الجديدة وعمرتك تامة كاملة. وإن أردت قولا ثالثا : أكثر من الطواف إن أديت العمرة فالعبادة العظيم هنالك في البيت هي الإكثار من الطواف والله تعالي أعلم . ومن أصر عن قول أهل العلم بالإكثار من العمرة فأنا لا أنكر عليه فالمسأله فيها توسعه ولله الحمد.