• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أحْكِي لحضرتك مُشْكِلَةً تُتْعِبُنِي نَفْسِيًّا مُنْذُ ثَلاَثةِ شَهُورٍ، نَحْنُ كُلُّنَا تَحْتَ احْتِكَامِ رَبِّنَا أوَّلاً، فمِنْ حَوَالَيْ ثَلاَثَةَ شُهُورٍ، حَلِمْتُ أنَا وأمِّي مَاشِيَتَيْنِ في مَقَابِرَ، ولاَبِسَتَيْنِ الأسْوَدَ
الجواب:

الشَّيْخُ: حُلْمٌ؟ لَحْظَةً، أنْتِ تَسْألِينَنِي عَنْ تَفْسِيرِ حُلْمٍ؟ السائلة: لا أعْرِفُ، مِنْ حُلْمٍ إلى شَيْءٍ آخَرَ، نَفْسِيًّا هُوَ أتْعَبَنِي، حَلِمْتُ أنَا ووَالِدَتِي مَاشِيَتَيْنِ في مَقَابِرَ، مِثْلَمَا نَكُونُ نَأخُذُ الرَّحْمَةِ، لا أعْرِفُ بصَرَاحَةٍ، بَعْدَهَا بأسْبُوعٍ زَمِيلٌ لَنَا تُوُفِّيَ، فزَمِيلَةٌ لِي قَالَتْ: فُسِّرَ حُلْمُكِ، فكُنْتُ أنَا يُهَيَّأ لِي أنَّ وَالِدَتِي سَتَمُوتُ؛ أنَا سَأمُوتُ؛ أوْلاَدِي، الشَّيْطَانُ -أعُوذُ باللهِ- يُوَسْوِسْ لِي في دِمَاغِي بطَرِيقَةٍ بَشِعَةٍ لحَدِّ الآنَ، طَبْعًا، الصَّلاَةُ؛ الحَمْدُ للهِ أُصَلِّي، كِتَابُ رَبِّنَا لاَ أضَعُهُ مِنْ أيْدِي، للهِ الحَمْدُ، لا أعْمَلُ أيَّ شَيْءٍ سَيِّئٍ، دَائِمًا أقُولُ لأوْلاَدِي: الصَّلاَةُ، الصَّلاَةُ، الصَّلاَةُ، كُلُّ شَيْءٍ طَيِّبٍ أعْمَلُهُ في بَيْتِي. الشَّيْخُ: الرِّسَالَةُ وَصَلَتْ، هُنَاكَ سُؤَالٌ آخَرُ إنْ شَاءَ اللهُ؟ السَّائِلَةُ: لا، أنَا أرِيدُ مِنْ حضرتك أنْ تَقُولَ لِي أيَّ شَيْءٍ للوَسْوَاسِ والشَّيْطَانِ كَفَانَا اللهُ شَرَّهُ. الشَّيْخُ: زَمِيلِي تُوُفِّيَ، هِيَ رَأَتْ أحْلاَمًا. أنَا لا أفْهَمُ في تَفْسِيرِ الأحْلاَمِ، أنَا لَيْسَ لِي دَخْلٌ بمَوْضُوعِ الأحْلاَمِ بَتَاتًا، لا أفْهَمُ فِيهِ بَتَاتًا، وتَفْسِيرُ هَذا الحُلْمِ فَتْوَى، مَسْألَةٌ خَطِيرَةٌ، يَعْنِي سَيِّدُنَا يُوسُفُ بَعْدَمَا فَسَّرَ الرُّؤْيَا للرَّجْلَيْنِ في السِّجْنِ، مَاذَا قَالَ في الآخِرِ؟ "قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ" يوسف:41، هذه فَتْوَى، والمُفْتِي وَضَعَ نَفْسَهُ بَيْنَ الخَالِقِ والمَخْلُوقِ، الأمْرُ خَطِيرٌ، وأنَا جَاهِلٌ بهَذا العِلْمِ، ولا أعْرِفُ فِيهِ شَيْئًا، فاسْألُوا غَيْرِي، إنَّمَا هِيَ رَأَتْ، والحَالَةُ النَّفْسِيَّةُ مُتْعَبَةٌ، والرَّجُلُ تُوُفِّيَ، وهَذا الكَلاَمُ، إذَا رَأيْتِ مَا يَضُرُّكِ في نَوْمِكِ، قُومِي مِنْ نَوْمِكِ، اتْفُلِي عَلَى يَسَارِكِ ثَلاَثَ تَفَلاَتٍ، وقُولِي: أعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ولا تُحَدِّثِي أحَدًا، فإنَّه لَنْ يَضُرَّكِ إنْ شَاءَ اللهُ، وانْتَهَى. _________________ مَلْحُوظَةٌ: (الرَّحْمَة) التي رَأتَ السَّائِلَة أنَّهَا تَأخُذهَا في الحِلْم هي كَلِمَة يُعَبِّر بِهَا المِصْرِيُّونَ عَنِ الطَّعَامِ الَّذِي يُوَزِّعُهُ أهْلُ المَيِّت في المَقَابِرِ عَلَى الفُقَرَاء، يَقُولُونَ عَنْهُ (رَحْمَة) لأنَّهُم يُوَزِّعُونَهُ بغَرَضِ التَّصَدُّق وطَلَب الرَّحْمَة للمَيِّت.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى الحكمة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١١ م
حجم المادة 10 ميجا بايت
عدد الزيارات 1741 زيارة
عدد مرات الحفظ 292 مرة
الأكثر تحميلا