• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا

السؤال الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أحَبَّ أنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ النَّاسُ قِيَامًا بَيْنَ يَدَيْهِ فلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» هَلْ كُلُّ مَنْ يَقُومُ لَهُ النَّاسُ يَصْدُقُ فِيهِ هَذا الوَعِيدُ؟
الجواب

لاَ، هَذا الوَعِيدُ للَّذِي يُحِبُّ هَذا، للإنْسَانِ المُتَكَبِّرِ المَغْرُورِ المُُعْتَدِّ بنَفْسِهِ، لأنَّهُ عِنْدَمَا لاَ تَقُومُ لَهُ يَغْضَبُ مِنْكَ، وهُنَاكَ مَنْ لاَ تَفْرِقُ مَعَهُ، القَضِيَّةُ تَعُودُ للَّذِي نَقُومُ لَهُ، وعَلَى أيَّةِ حَالٍ يَجُوزُ أنْ نَقُومَ للعَائِدِ مِنَ السَّفَرِ والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ لابْنِ عَمِّهِ جَعْفَرٍ بْنِ أبِي طَالِبٍ لَمَّا عَادَ مِنَ السَّفَرِ في يَوْمِ خَيْبَرَ، قَامَ وعَانَقَهُ، وقَالَ: «واللهِ مَا أدْرِي بإيِّهِمَا أفْرَحُ، بفَتْحِ خَيْبَرَ أمْ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ» حَسَّنَهُ الألْبَانِيُّ، والنَّبِيُّ قَالَ للأنْصَارِ لَمَّا جَاءَ سَعْدٌ بْنُ مُعَاذٍ يَحْكُمُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ واليَهُودِ قَالَ لَهُمْ: «قُومُوا إلَى سَيِّدِكُمْ» صَحِيحُ البُخَارِيِّ، ولَوْ أنَّ سَعْدًا لَيْسَ مِنْ هَذا الصِّنْفِ، فأنْتَ بِدَايَةً: مَنْ يَقُومُ لَكَ قُلْ لَهُ: اجْلِسْ، لاَ تَقُمْ لِي، ولَوْ أنَّ رَجُلاً كَبِيرٌ في السِّنِّ أو عَالِمًا أو مَرِيضًا أو عَائِدًا مِنَ السَّفَرِ وتَعْرِفُ أنَّهُ رَجُلٌ مُحْتَرَمٌ وخَلُوقٌ وقُمْتَ لَهُ فلاَ إثْمَ عَلَيْكَ واللهُ أعْلَمُ.

تاريخ إصدار الفتوي الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوي بدون قناه
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 14 ميجا بايت
عدد الزيارات 1468 زيارة
عدد مرات الحفظ 242 مرة


الأكثر تحميلا