• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
الحج المطلق وماذا عن النية؟
الجواب:

أحيانا وهذا يجري أنه من الحجاج من لا ينوي شيئا، لا يقول: لبيك حجا، ولا يقول: لبيك عمرة، ولا يقول: لبيك عمرة وحجا، ولكن يأتي ويقول: لبيك اللهم لبيك، ويمشي مع الناس، فمثلا إذا جاء اليوم الثامن ذهب إلى منى ومكث فيها، ثم ذهب إلى عرفة ووقف بها، ثم ذهب إلى مزدلفة في ليلة العاشر، ثم ذهب إلى منى ورمى الجمار، وذهب إلى مكة وطاف وسعى وتحلل وإذا سألته وقلت: بماذا أحرمت؟ قال: أنا قلت لبيك اللهم لبيك فقط، ما عندي شيء معين! هذا حقيقة الأمر أنه انتهى إلى حج حتى ولو لم يقصد، حتى ولو لم ينو بمعنى لم يقصد حجا مفردا إنما فعل ما يفعله الناس، هذا يكون قد حج وبالتالي ما أتى به هو حج وإن لم يعرف أو ينوي أنه حج مفرد.
وهذا يقع كثيرا، أحيانا تأتي صورة أخرى، يأتي مع الناس في شهر ذي الحجة أو في شهر ذي القعدة ويذهب ليطوف ويسعى ويتحلل ثم ينتظر إلى أن يأتي الحج ويحرم بالحج في اليوم الثامن ويذهب مع الحملة، وتقول: ما نوع حجك؟ يقول: ما أدري! أنا فعلت هذا ويصف لك العمل الذي فعله ولا يذكر فرادا أو قرانا أو تمتعا، ما في مشكل هذا حجه في الحقيقة متمتع بما أنه اعتمر وتحلل من عمرته ثم أحرم بالحج، فالعبرة بالعمل، هذا يسمى في بدايته إحراما مطلقا وهو أن يحرم بدون تحديد ثم ينتهي الأمر إلى واحد من الأنساك الثلاثة إما أن يكون مفردا أو يكون متمتعا أو يكون قارنا.
ولذلك من المفيد أن يلم الحاج بأنواع النسك قبل أن يدخل حتى يستطيع أن يأتي على الوجه الذي يعلم ماذا يفعل وماذا يترك ويكون مفيدا له العلم، لأن العلم في النسك مما يحقق استحضار المعنى والتعبد لله تعالى لأن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنّا من أهلّ بعمرة – أي لبّى بالعمرة – ومنّا من أهلّ بحج ومنّا من أهلّ بعمرة وحج.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ٢٦ سبتمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 13 ميجا بايت
عدد الزيارات 1324 زيارة
عدد مرات الحفظ 294 مرة
الأكثر تحميلا