الذي عليه عامة العلماء وأكثر أهل العلم أنه لا تدفع الزكاة في مثل هذا، لأن الله تعالى ذكر أوجه الإنفاق في الزكاة محصورة فقال: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} هذا الفرض والحصر والتخصيص في هذه الأصناف ناشئ عن علم وحكمة، وهي علم الله جل في علاه وحكمته سبحانه وبحمده، فصرف الزكاة في مثل هذا هو صرف لها في غير مصارفها المنصوص عليها، لذلك إذا أردت أن تعينها فإما أن تعينها في سد الضائقة المالية التي لا تتصل بموضوع السفر للعمرة، أو تعينها في مال غير الزكاة من الصدقة أو من الهدية ولك أجر إن شاء الله تعالى.