أيضًا شيخنا حفظك الله ما يتعلق بصفة الصلاة الآن في المساجد بالتباعد، يقول: أيهما أولى أن أصلي في المسجد مع وجود هذا التباعد، الذي قد لا تصح معه الصلاة، أو يصلي في البيت مع أبنائه وأهله بتراص صفوف من غير تباعد؟ جواب الشيخ: لا، لا شك أن الأولى هو أن يصلي مع الجماعة، وهذا التباعد إنما صِير إليه للحاجة، والمسلم لا يُلام على ذلك، كما أنه إذا مرض فإنه يجلس، فكذلك أيضًا إذا خُشيت العدوى فإنه يبتعد عن من بجانبه. ورص الصفوف هذا من السنن، فإذا كان كذلك فإن هذا لا بأس به عند الحاجة، والإمام مالك -رحمه الله تعالى- نص على شيء من هذا، وأنه عند الحاجة بالنسبة للمجاهدين لا بأس أن يتباعدوا، وكذلك أيضًا أهل مكة عند الحاجة لوجود شدة الحر فإنه لا بأس أن يتباعدوا ويتتبعوا الظلال ونحو ذلك، فأقول يصلي في المسجد ولو مع وجود هذا التباعد.