س: المموه في آنية الذهب والفضة ج: نعم بالنسبة لـ المموه وذلك الذي ما يسمى بالمطلي بماء الذهب كذلك بعض الأواني أو بعض الساعات أو بعض النظارات أو غير ذلك التي يلبسها الناس أو بعض ما يقتنيه الناس من القنية ونحو ذلك فهل نقول أن هذا الحكم يأخذ حكم الذهب؟ ما معنى المموه؟ فالمموه في هذا هو المطلي، المموه هو المطلي بماء الذهب يسمى مموه يعني بالماء بماء الذهب. وهذا الذي مثلاً تُكسى به بعض مثلاً بعض الآنية أو تُكسى به الأقلام أو تُكسى به الساعات أو نحو ذلك فإذا حُك؛ ظهر المعدن الحقيقي. وحكمه؛ نقول في الملبوسات لا يجوز. أما من جهة القنية فيأخذ حكم الذهب الأصلي بجهة الحقيقة باعتبار أن ظاهره الذهب، وهو ذهب في ظاهره، ولو كان باطنه خلاف ذلك ويأخذ حينئذ كحكم الملابس المبطنة فتكون مبطنة بشيء ولكنها مغلفة بالحرير فإذا غُلفت بالحرير تأخذ حكم الحرير ولو لم تكن كلها حرير فحينئذ يكون ظاهره حرير ولو كان باطنه خلاف ذلك. كذلك أيضاً بالنسبة للمموه بالذهب والذي مثلاً يكون آنية أو ربما ساعة أو ربما خاتم أو نحو ذلك فإذا كان مطلي بالذهب فإنه حينئذ يأخذ حكم الذهب الأصلي. هذا بالنسبة للملبوسات وكذلك في الصحائف التي يؤكل فيها أو الأواني التي يُشرب بها باعتبار أن الله -عز وجل- نهى عن الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة كما جاء في الصحيحين من حديث أم سلمة وحديث حذيفة وغيرها. وأما بالنسبة لما يستعمل من غير الملبوس فنقول الأصل فيه الجواز من غير الملبوس ولا مأكول فيه وذلك الأقلام التي يكتب فيها الإنسان باعتبار أنها ليست صحائف وليست أيضاً ملبوسة فيجوز استعمالها. كذلك أيضاً من جهة الأدوات، النظارة تحرم باعتبارها أنها ملبوسة فنقول حينئذ بعدم جوازها، فهل يجوز مثلاً الأزرار اللي يستعلمها الإنسان الأزرار المموهة بالذهب فنقول تأخذ حكم اللُبس باعتبار أنها جاءت ضمن ملبوس، وأما ما لا يطلق عليه لباس ولو كان مموهاً الأقلام، السيوف، السكاكين، المبارد، وكذلك أيضاً الشوك التي لا يؤكل بها التي تفتح بها الظروف والطرود ونحو ذلك نقول هذه ليست من اللباس المحرمة فيجوز للإنسان أن يستعملها ذهباً أو مموهة ولا حرج في هذا. الحمد لله أحسن الله إليكم