• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم استغلال حاجات المسلمين
الجواب:

في مسألة الدين اللي هو موجود على الوالد، هو كان طبعًا بيجهز ابنته بالتقسيط -رحمه الله رحمة واسعة- وإذا به عاجله الأجل قبل أن يؤدي الديون. فهنا نصيحة للإنسان الذي يريد أن يستغل الموقف ويأخذ ما لا يحل له، بل يريد أن يستحل فرجًا بغير حله، بل لا يريد أن يتزوج زواجًا صحيحًا، وإنما يريد أن يستغل فقر الأسرة واحتياجاتها للضغط عليهم في جعل البنت تتزوجه بعقد ده غير صحيح كذلك، وهذا نقول له حرام عليك والله -عز وجل- قال في كتابه الكريم: "وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة" البقرة:280. فالأصل في باب الديون عمومًا خصوصًا في هذه الأيام التي الناس فيها احتياج وعوز ينبغي أن نتكاتف وأن نقف مع بعضنا البعض فإذا وجد الاحتياج عند الأشخاص فلا ينبغي أن تُستغل حاجتهم في ذلك والضغط عليهم فهذا له إثمه بين يدي الله -سبحانه وتعالى-. والأصل أن الإنسان يتعاون مع المحتاجين "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" المائدة:2. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه" صحيح ابن حبان، فالأصل أن يعين الناس عند العِوز لا أن يستغل حاجتهم. الأصل في باب الديون عمومًا لما يكون واحد عليه ليا دين وأنا عاوز أسدد الدين ففي هذه الحالة الأصل إن أنا أشوفه هل هو مستطيع أم لا؟ فإذا كان مُوسِر ومستطيع أطالب، إذا كان مُعسر وفعلاً مش لاقي فالأصل "وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة" فعليك أن تفعل ذلك ولا تحرم نفسك من الأجر بارك الله فيك.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٥ يونيو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 13 ميجا بايت
عدد الزيارات 499 زيارة
عدد مرات الحفظ 109 مرة