• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا

السؤال هُنَاكَ حَدِيثٌ يَقُولَ: "مَا وَقَعَ بَلاَءٌ إلاَّ بذَنْبٍ" والثَّانِي يَقُولُ: "أكْثَرُ النَّاسِ بَلاَءً الأنْبِيَاءُ ثُمَّ الأمْثَلُ فالأمْثَلُ" كَيْفَ نَرْبِطُ بَيْنَ الحَدِيثَيْنِ؟
الجواب

أمَّا الأوَّلُ "مَا وَقَعَ بَلاَءٌ إلاَّ بذَنْبٍ" لَيْسَ بحَدِيثٍ، لَيْسَ بحَدِيثٍ، البَلاَءُ لاَ يَقَعُ في الغَالِبِ إلاَّ بسَبَبِ الذُّنُوبِ، قَالَ تَعَالَى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " الروم:41، لَكِنْ قَدْ يَقَعُ البَلاَءُ عَلَى رُؤُوسِ الصَّالِحِينَ رِفْعَةً للدَّرَجَاتِ فمِنْ هُنَا «أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ» صَحِيحُ الجَامِعِ للألْبَانِيِّ، فالأنْبِيَاءُ مَعصُومُونَ سِيَّمَا مِنَ الكَبَائِرِ، الأنْبِيَاءُ مَعْصُومُونَ؛ مِنْ أهْلِ العِلْمِ مَنْ قَالَ مِنَ الصَّغَائِرِ والكَبَائِرِ، فلِمَاذَا يَبْتَلِيهِمْ رَبُّ العَالَمِينَ؟ لرِفْعَةِ الدَّرَجَةِ، لمَاذَا يَبْتَلِيهِمْ رَبُّ العَالَمِينَ؟ لأنَّهُمْ أُسْوَةٌ وقُدْوَةٌ لغَيْرِهِمْ، فلَوْ مَرِضَ إنْسَانٌ وسَخِطَ نُذَكِّرُهُ بصَبْرِ أيُّوبَ عَلَى المَرَضِ نَقُولُ لَهُ: يَا أخِي، أيُّوبُ نَبِيٌّ مِنْ أنْبِيَاءِ اللهِ ومَرِضَ ثَمَانِي عَشَرَ سَنَةً وكَانَ مِنَ الصَّابِرِينَ، فاللهُ يَبْتَلِي الأنْبِيَاءَ لرِفْعَةِ الدَّرَجَةِ، ثَانِيًا لأنَّهُمْ أُسْوَةٌ وقُدْوَةٌ وحُجَّةٌ عَلَى أهْلِ البَلاَءِ مِنْ غَيْرِهِمْ، واللهُ أعْلَمُ.

تاريخ إصدار الفتوي الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوي الرحمة
تاريخ الإضافة الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 11 ميجا بايت
عدد الزيارات 2227 زيارة
عدد مرات الحفظ 327 مرة


الأكثر تحميلا