• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
هناك بعض الفضائل التي وردت فيما يتعلق بالآخرة في الجنة هي كأنها خطاب موجه لرجل، يعني مثلا ذكرت حديث: (من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه ناداه الله على رؤوس الخلائق وخيره من الحور العين ما شاء) هذا جزاء الرجل، طيب المرأة إذا كظمت غيظها؟
الجواب:

بالنسبة للخطاب هو يتوجه في الغالب للذكورة باعتبار الولاية وهذا هو الأصل من جهة الخطاب، أما من جهة الأجر فالأجر يكون في ذلك للجميع، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى)، فالله عز وجل جعل الذكر والأنثى من جهة الأجر سواء، من جهة الأجر والحسنات والمضاعفة وكذلك أيضا الكفارات وكذلك أيضا ما يترتب على أصل الأوامر، الأمر في ذلك يتوجه الخطاب للرجل والمرأة على حد سواء
أما ما يتعلق بالخطاب إذا توجه، نقول: الأصل في لغة العرب والقرآن أنزله الله عز وجل قرآنا عربيا أنه يغلب فيه الضمير الذكوري على الأنثوي باعتبار القوامة وباعتبار أن البلاغ يتوجه إلى الذكور ثم الذكور يوجهونه إلى غيرهم، وهذا هو المراد
ولهذا تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوجه بالخطاب إلى الرجال ثم الرجال يوجهون الخطاب للنساء، هذا أمر
الأمر الآخر: تجد كذلك أيضا الخطاب يتوجه إلى الإنس مع أن النبي عليه الصلاة والسلام أرسله الله عز وجل إلى الثقلين الجن والإنس، تجد أن غالب الخطاب يتوجه إلى الإنس
هل يعني ذلك أن الجن مغيبين عن مسائل الثواب؟ نقول: هو داخل في هذا الأمر، الثواب داخل في هذا الأمر يدخل في ذلك الإنس كذلك الجن
هل هم على حد سواء؟ نقول: هم على حد سواء، لا يختلفون من جهة الفرض إلا ما خصه الله عز وجل من خصيصة معينة، فالله عز وجل يجعل للآخر عوضا من ذلك بالمقدار الذي يكتمل فيه تمام العدل، فالله عز وجل عدل لا يظلم الناس شيئا ولو كان مثقال ذرة

- طيب في مثل الحديث هذا، ما ثواب المرأة إذا كظمت غيظها؟
بالنسبة لكظم الغيظ سواء كان ذلك في هذه القضية في قضية تعدد الأجور أو ما يتعلق مثلا في مسألة الشهيد، الشهيد مثلا جاء في الحديث أن له سبعين من الحور العين في الجنة وغير ذلك من الأحاديث، بالنسبة للمرأة إذا قتلت وكانت شهيدة لو كان لها الأجر، أو كان مثلا المرأة التي تموت في نفاسها أو تموت غريقة أو حريقة أو في هدم، وتؤتى أجر الشهيد؟
نقول: الثابت في ذلك في الكتاب والسنة أن المرأة في ذلك ليس لها إلا زوج واحد، الله عز وجل يبدلها من جنس ذلك الثواب نوعا آخر يتحقق فيه تمام العدل، وفضل الله عز وجل في ذلك واسع
فنقول: إن ما خوطب فيه الذكورة مما يتعلق بالذكورة مما لا يناسب الأنثى فإنه يكون مقتصرا على الذكورية، وأما بالنسبة للثواب الآخر فالله عز وجل يجعله جميعا للذكور والإناث، ويجعل الإناث عوضا لهن ما يجعله الله عز وجل مساويا لذلك من ثواب آخر عنده

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ١٧ مارس ٢٠١٤ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الخميس ٣٠ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 6 ميجا بايت
عدد الزيارات 681 زيارة
عدد مرات الحفظ 149 مرة