• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم من يصوم ولايصلى
الجواب:

بعض الناس يصوم ولا يصلي، لا شك أنه بصيامه عمل عملاً صالحا، لكنه أيضًا بتركه للصلاة ارتكب معصية شديدة، ترك الصلاة أمره ليس بالهين في دين الله -سبحانه وتعالى-.
فلذلك الذي يصوم ولا يصلي نقول له: كَلِّلْ طاعتك لله بالصلاة، أنت تعلم أن عليك فرائض لذلك بتصوم -جزاك الله خيرًا-، فإياك أن تُفرِّط كذلك في الصلاة. هو خَلَطَ عملاً صالحا وآخر سيئا -والعياذ بالله-.
تَرْك الصلاة كبيرة، بل من أكبر كبائر الإسلام، لدرجة أن العلماء اختلفوا في تارك الصلاة بغير عذر: هل ما زال في حظيرة الإسلام أم خرج من حظيرة الإسلام -والعياذ بالله-؟
فالصلاة أمرها عظيم في دين الله، وهي صلة بين العبد وبين الله، وقد توعَّد الله -سبحانه وتعالى- الذين يسهون عن صلاتهم فيؤخرون الصلاة عن وقتها إلى أن يدخل وقت الصلاة الأخرى فقال -سبحانه-: "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" الماعون٥:٤، فما بالنا بمن ترك الصلاة بالكلية والعياذ بالله! "فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا" مريم: ٥٩، نعوذ بالله من الخذلان.
صيامك دليل على إن فيه خير في قلبك، وإن أنت عايز ربنا، كَمِّل هذا بالتوبة وبالرجعة وصلِّ.
الصيام صحيح، لكن عليك أن ترجع وتتوب إلى الله، ولا تُهدر الأعمال الصالحة بالسيئة، ترك الصلاة معصية وسيئة وبتجلب لنفسك ذنوب، طب أنا أجلب حسنات وأهدمها بذنوب! فأُكَلِّل هذا بفعل الفرائض المطلوبة مني، وكذلك المواظبة على الصلاة بارك الله فيكم.
كذلك بيُخشَى مِن ترك الصلاة: من حبوط الأعمال؛ إذ أن النبي ﷺ قال: "مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ" صحيح البخاري، وإن كان الراجح: أي عمله الذي منعه عن الصلاة أو عمل ذلك اليوم.
فالشاهد ترك الصلاة خطير جدًا على الإنسان في حياته، وفي دينه، وفي علاقته بربه، وفي الآخرة، فعلى الإنسان أن يستغل فرصة أنه صام، وعمل العمل الطيب ده، وأقبل على الله إن هو يصلي ويتوب مِن ترك الصلاة.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٠٥ مايو ٢٠٢٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الإثنين ١٥ يونيو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 386 زيارة
عدد مرات الحفظ 110 مرة