• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
صَدِيقِي سيَذْهبُ إلَى المَصْيَفِ خِلاَلَ الأيَّامِ القَادِمَةِ، هُوَ شَابٌّ مُلْتَحٍ، ويَحْضَرُ الدَّرْسَ الآنَ أرْجُو مِنْكَ أنْ تُوَجِّهَ لَهُ كَلِمَةً، ومَا حُكْمُ نُزُولِ المُنْتَقِبَةِ في البَحْرِ بنِقَابِهَا لَيْلاً أو نَهَارًا؟
الجواب:

عَمِلْتُ مُحَاضَرَةً مُنْذُ سَنَةٍ اسْمُهَا "الشَّبَابُ والصَّيْفُ"، والشَّيْخُ يَعْقُوبُ لَهُ مُحَاضَرَةٌ اسْمُهَا "الصَّيْفُ والمَعَاصِي"، والشَّيْخُ مَحْمُودُ عَمِلَ مُحَاضَرَةً اسْمُهَا أيْضًا "الشَّبَابُ والصَّيْفُ"، ومُحَاضَرَةٌ للشَّيْخِ مُحَمَّدِ حَسَّان اسْمُهَا "الشَّبَابُ والصَّيْفُ"، جَمِيلٌ، أنْتَ لاَ تَعْرِفُ، فأنْتَ لا تُحِبُّ سَمَاعِي، فسَتَسْمَعْ الشَّيْخَ حَسَّانَ، وإنْ لَمْ تُحِبَّ سَمَاعَهُ، فسَتَسْمَعُ الشَّيْخَ مَحْمُودُ، وإنْ لَمْ تُحِبَّ سَمَاعَهُ، فسَتَسْمَعْ الشَّيْخَ يَعْقُوبَ، المُهِمُّ سَتَسْمَعْ، وزُبْدَةُ الكَلاَمِ وَاحِدَةٌ، فأنْتَ مَاذَا سَتَفْعَلُ في البَحْرِ يَا أبَا لِحْيَةٍ؟ سَتَقُولُ أنَّكَ ذَاهِبٌ بمُفْرَدِكَ، فهُنَاكَ نِسَاءٌ عَارِيَاتٌ أمَامَكَ، أيْنَ "قُلْ للمُؤْمِنِينِ يَغُضُّوا مِنْ أبْصَارِهِمْ" النور:30، يَقُولُ: آخُذُ مَعِي البَنَاتِ وأُمَّهُمْ، لَكِنْ بصَرَاحَةٍ تَنْزِلُ إلَى المَاءِ بالنِّقَابِ، هَذا يَحْدُثُ، خَيْبَةٌ، بالنِّقَابِ؟! لَمَّا تَنْزِلُ بحِجَابِهَا، يَا ابْنِي الحِجَابُ يَلْتَصِقْ بالمَاءِ، ويَلْتَصِقْ ببَدَنِهَا كأنَّهَا عَارِيَةٌ تَمَامًا، إمَّا يَا أخِي أنْ تَلْتَزِمَ صَحِيحًا وإمَّا رَبُّنَا يَهْدِكَ ونَحْنُ وَرَاءَكَ إلَى أنْ يَهْدِيَكَ اللهُ، إنَّمَا بهذه الصُّورَةِ بصَرَاحَةٍ النَّاسُ الَّتِي تَعْمَلُ هَذا عَارٌ عَلَيْنَا، عَارٌ، ومُمْكِنٌ الوَاحِدُ يَعْمَلُ هَذا، ويَعْرِفُ أنَّهُ مُخْطِئٌ يَخْجَلُ ويَتُوبُ إلَى اللهِ، لَكِنْ الَّذِي يُتْعِبُنِي جِدًّا المُجَادِلُ، يَقُولُ لِي (أذْهَبُ، هُوَ البَحْرُ حَرَامٌ؟) البَحْرُ لَيْسَ حَرَامًا لَكِنْ مَا يَحْصُلُ فِيهِ هُوَ الَّذِي حَرَامٌ، يَقُولُ (سَأنْزِلُ فَجْرًا)، يَا أخِي، هذه الفِكْرَةُ لَمْ تَخْطُرْ عَلَى أحَدٍ غَيْرِكَ؟ أنَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلاَءِ يَقُولُ لِي سَأنْزِلُ فَجْرًا، سَتَتَقَابَلُونَ في الفَجْرِ إذًا،ذَكِيٌّ أنْتَ جِدًّا؟؟، هَلْ هَذا المَصْيَفُ سُنَّةٌ؟ وهَلْ أمُّكَ، رَحِمَهَا اللهُ، كَانَتْ تَذْهَبُ للمَصْيَفِ؟ جَدَّتُكَ هَلْ كَانَتْ تَذْهَبُ للمَصْيَفِ؟ يَرْحَمِ اللهُ أمَّكَ، يَا بُنَيْ عِشْ كعِيشَةِ أهْلِكَ، كُنْ مُسْلِمًا، مُسْلِمًا بمَعْنَى الكَلِمَةِ، هُنَاكَ أنَاسٌ تَسْتَدِينُ عَنِ الجَمْعِيَّةِ، ويَقْتَطِعُ مِنْ قُوتِ أبْنَائِهِ، كَيْ يُعَرِّيَ امْرَأتَهُ عَلَى المَصْيَفِ، مَا هذه الخَيْبَةُ؟؟ اللَّهُمَّ اهْدِ المُسْلِمِينَ يَا رَبِّ، أنَا قُلْتُ أنَّ أحَدَ الطَّيِّبِينَ قَالَ (نَذْهَبُ إلَى المَصْيَفِ)، هَذا رَجُلٌ فَاضِلٌ يُبِيحُ الغِنَاءَ، والمُوسِيقَى، ويُبِيحُ التَّمْثِيلَ، كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ حَلاَلٌ، حَلاَلٌ، حَلاَلٌ، كَلُّ شَيْءٍ حَلاَلٌ، قَالَ (نَعَمْ نَذْهَبُ إلَى المَصْيَفِ ونَحْنُ نَعُومُ نَعْمَلُ عِبَادَةً، عِبَادَةً جَدِيدَةً)، هُوَ صَاحِبُ الجَدِيدِ، مَاذَا ستَفْعَلُ يَا رَئِيسَ؟ مَاذَا سَتَعْمَلُ يَا أبَا عِبَادَةٍ جَدِيدَةٍ؟ قَالَ (وأنْتَ تَعُومُ قُلْ أسْمَاءَ اللهِ الحُسْنَى المَلِكُ القُدُّوسُ، المَلِكُ الرَّحْمَنِ)، فأنَا قُلْتُ: مَاذَا يَعْمَلُ لَوِ امْرَأةٌ عُرْيَانَةٌ جَانِبَهُ؟ قُلْ (المُنْتَقِمُ الجَبَّارُ)، مَا هذه الخَيْبَةُ؟ يُؤَلِّفُونَ لَنَا دِينًا جَدِيدًا، يُؤَلِّفُونَ لَنَا دِينًا جَدِيدًا، طَالَمَا أنْتَ خَائِبٌ اسْكُتْ، إنَّمَا تَتَجَاسَرُ فتُحِلُّ حَرَامًا؟ لاَ، فاللَّهُمَ اهْدِنَا واهْدِ جَمِيعَ المُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ آمِينٌ.

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 16 ميجا بايت
عدد الزيارات 3742 زيارة
عدد مرات الحفظ 256 مرة