• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حكم التسابيح الجماعية بين صلاة التراويح ورفع اليدين بالدعاء بعد نهاية التراويح؟
الجواب:

النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أعطانا قانونا أو قاعدة نحكم بها على جميع أعمالنا وهو ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وهذا يشمل جميع ما يكون من الإحداثات في العبادات فكل من أحدث عبادة من العبادات فإنه داخل تحت هذه المظلة.
وما يقوله بعض أهل العلم من التفريق بين البدعة المغلظة والبدعة الإضافية هذا تفريق لا دليل عليه لأن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- بيّن الأمر بيانا واضحا.
لكن قد يستفاد من هذا التفريق في معرفة حجم وشدة البدعة أما من حيث البدعة هي فقد قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: (كل بدعة ضلالة) وعليه فإنه ينبغي للمؤمن أن يتحرى في كل فعل يتقرب به إلى الله تعالى هل فعله النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-، هل شرعه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- إذا كان كذلك فليفرح بذلك وليستمر عليه وإذا كان على غير هدي النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فإنه مجانب للصواب ينبغي تركه والاشتغال بالسنة.
وفي الاشتغال بالسنة غنية وكفاية في الأعمال العبادية التي شرعها الله لنا وشرعها لنا نبينا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- ما يكفينا عن أن نصرف أوقاتنا في أمورمحدثة.
التسابيح الجماعية هو في الحقيقة نوع إحداث وإن كان يقول بعض الناس أن هذا للتمييز بين الأربع وبين الأربع أو بين الصلاة نقول التمييز لا يسلك فيه مسلك محدث وتنشأ عبادة هذا من المحدثات إذا فرغوا من الصلاة يشتغل كل أحد بذكر الله تعالى بما شاء من الذكر فإن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- كان يذكر الله في كل أحيانه، أما إحداث تسابيح وجمع الناس عليها فهذا من الحدثات التي ينبغي أن تنزه عنها مساجد المسلمين.
وأفيد أن هذا ليس أمرا يتعلق بالمذاهب أشد المذاهب في مسألة الإحداثات مذهب الإمام مالك رحمه الله والأخ السائل من الجزائر فينبغي أن يعلم هذا وألا يربط المسألة، بعض الناس يجير الأقوال على المذاهب فيقول هذا حنبلي إذا لم يرق له القول، هذا مالكي أو هذا حنفي أو هذا شافعي حتى يسقط حجة القول وقيمته.
الحقيقة هذه المذاهب تتفق في أصولها وإن كانت تختلف في أفراد أقوالها فينبغي ألا يسقط الأقوال بإضافتها إلى المذاهب بل نرجع إلى الدليل ومعرفة ما كان عليه حال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-.

-التسابيح ورفع اليدين نفس الشيء؟
مثله كذلك

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى المجد العلمية
تاريخ الإضافة الإثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 15 ميجا بايت
عدد الزيارات 2821 زيارة
عدد مرات الحفظ 312 مرة