• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
كيفية صلاة الوتر، وكم عدد ركعاتها، وكيفية القنوت؟
الجواب:

صلاة الوتر هي من آكد السنن التي كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- لا يتركها لا في حضر ولا في سفر، والوتر مأخوذ من الفرد وهو ضد الشفع الذي هو الزوج.
فالوتر هو أن يفرد الإنسان صلاته بين صلاة العشاء والفجر إما بركعة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو أحد عشر وهذا غاية ما ورد عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- لم يكن يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة.
وفي الصحيحن من حديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنه أنه سأله سائل عن صلاة الليل فقال: (صلاة الليل مثنى مثنى) يعني ركعتين ركعتين (فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة) فهذا بيان بالقول وبيان بالفعل للوتر هو أن يصلي الإنسان ما شاء ثم يصلي ركعة وإذا اقتصر على هدي النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- في عدد الركعات فذاك أكمل وإن زاد أو نقص فقد ورد عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أنه صلى تسع وورد أنه صلى سبع وورد أنه صلى خمس وجاء أنه صلى ثلاث، والذي أحفظ أنه لا أذكر أنه صلى واحدة -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- لكن لو اقتصر الإنسان في صلاة الوتر على واحدة فإن ذلك يجزئ.
كيف تصلي؟ صل ما شئت مثنى مثنى ركعتين ركعتين ثم إذا أردت أن تقفي عن الصلاة صلي ركعة واحدة هذا ما يتعلق بصفة الوتر على صفة الاختصار.
بالنسبة للقنوت، ليس في الوتر قنوت في قول جماهير العلماء بمعنى أنه لا يسن القنوت وهذا قول جمهور العلماء وذهب طائفة منهم إلى أنه يسن في رمضان كله وذهب طائفة إلى أنه يسن في النصف الأخير منه والمسألة في هذه واسعة إن قنت فلا بأس وإن لم يقنت فظاهر وتر النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أنه لم يكن يقنت فيه ولم يحفظ وهذه مسالة ينبغي التنبه إليها أنه لم يحفظ عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- في صلاة الوتر دعاء ثابت، فحديث الحسن بن علي رضي الله عنه في دعاء النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- علمني دعاءأقوله وأدعو به في قنوت وتري وهو قول: اللهم اهدني فيمن هديت، هذا في صحيح ابن حبان وغيره والصحيح أنه ليس في صلاة الوتر إنما علمه دعاء يدعو به ولم يقيده بصلاة الوتر فدل هذا على أنه من الدعاء العام فإذا دعا فحسن وإذا ترك الدعاء فهذا هو ظاهر السنة.
أين يدعو؟ نقول: ادع وأنت ساجد ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قال: (أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد) وفي الصحيح من حديث ابن عباس: (وأنا السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) وأيضا في أدبار الصلوات قبل السلام فإنه في موضع لإجابة الدعاء كما في السنن والمسند من حديث أبي أمامة، قال: أي الدعاء أسمع؟ قال: (ما كان في جوف الليل وأدبار الصلوات) أدبار الصلوات يعني ختمها ونهايتها أي قبل السلام والفراغ منها هذا محل للدعاء.
فهذا وذاك هو من الأماكن التي ينزل الإنسان فيها حاجته بربه ويؤمل الإنسان منه العطاء فهو الكريم المنان.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 24 ميجا بايت
عدد الزيارات 1018 زيارة
عدد مرات الحفظ 208 مرة