لا بأس أن تضع العباءة على كتفها مادام قد سترت رأسها بالخمار فإن صلاتها صحيحة ولا حرج في هذا وبعض من يقول بأن هذا تشبه بالرجال لأنه يشبه وضع البشت أو وضع الرجل عباءته على الكتفين هذا لا وجه له لأنه الحقيقة أن وضع العباءة على الكتف هو من صور لبس المرأة للعباءة فلا يعتبر هذا تشبها بالرجال.

هذا في الصلاة أم في خارجها؟
الكلام عن مسألتها هي في الصلاة.

ماذا عن خارج الصلاة؟
خارج الصلاة لا بأس بلبسه إن كان ساترا، فلا مانع أن تلبس العباءة على الكتف بشرط ألا تبدي مفاتنها، أما إذا أبدى مفاتن المرأة وحجم صدرها فإن الإجماع منعقد على أنه لا يجوز للمرأة أن تبدي مقاطع جسمها التي يمكن سترها، أما الذي لا يمكن ستره فهو داخل في قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها).

الكثير يرى أن العباءة على الكتف تشبه، لكن البعض يؤكد أنها أيضًا فتنة فشكل المرأة بالعباءة على الكتف يكون أكثر انتباها؟
على أية حال إذا كان الإنسان في بلد لا تلبس فيه العباءة على الكتف فينبغي تجنب ذلك خشية الشهرة، أما إذا كان البلد غير ذلك أو كان الأمر مختلطا فلا أرى حرجا في أن تلبسها بشرط وأوكد على هذا الشرط فهو مناط الحكم حصول الستر فالله تعالى أمر بالستر حصل الستر بالرأس أو بالكتف فكيفما حصل الستر كان ذلك محققا لما أمر الله تعالى ولا يلزم أن تكون العباءة على الرأس.
لكن للأسف أن الغالب فيما يلبس على الكتف فيما نشاهده إما أن يكون ضيقا ضيقا يبدو به البدن وإما أن يكون ضيقا بشكل نسبي يبدو به بعض هذه المفاتن، ولكن أيضًا رأينا شيئا مما يلبس على الكتف يكون ساترا سترا كاملا فنحن نتكلم عن هذا الصنف.
أما ما يلبسه بعض الفتيات أو بعض النساء من الثوب الذي قد يكون أضيق من الفستان الذي تحت العباءة فهذا لا ريب أنه لا يجوز، ولا يجوز للمرأة أن تتبرج تبرج الجاهلية الأولى بإبداء مفاتنها ولتتق الله تعالى وأن الله سيحاسبها وهو لا يعذرها أن فلان قال كذا أو فلان قال كذا.